قال السفير سامح شكري، وزير الخارجية، إن استمرار الصراع في ليبيا له تداعياته في توفير روح التوسع والتواجد الإرهابي، وانتشاره من ليبيا إلى الساحة الأفريقية خصوصًا دول الساحة والصحراء ودول غرب أفريقيا. وأضاف "شكري"، خلال حوار على هامش منتدى أسوان للسلام والتنمية، على شاشة "التليفون المصري"، أنه من الواضح وجود رؤية مشتركة وتضامن بين الدول الأفريقية وتكثيف الجهود لوضع رؤية متكاملة وشاملة لكيفية التعامل مع هذا التحدي القائم في ليبيا. وأشار وزير الخارجية المصري، إلى أن هناك محاولة لجذب الشركاء الدوليين لاعتماد هذه الرؤية الشاملة لتناول كافة الأبعاد القضية الليبية ووضع الآليات الكفيلة بمنع ورود الأسلحة للعناصر الإرهابية وتضييق مجالات الدعم المادي ولكن أيضًا التعامل مع كافة المكونات الخاصة بتصحيح مسار الاتفاق السياسي وتعزيز مؤسسات الدولة الليبية. وأوضح شكري، أن الاتفاق السياسي وتعزيز مؤسسات الدولة الليبية يُحقق التوازن فيما بينها سواء كانت مؤسسات تنفيذية أو تشريعية حتى تؤدي إلى وجود شرعية والوصول إلى استقرار، وانتخابات تعيد الأوضاع الطبيعية إلى ليبيا وتعافي الشعب الليبي من المعاناة التي فرضت عليه خلال السنوات الماضية. وانطلقت اليوم النسخة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة في مدينة أسوان عاصمة الشباب الأفريقي، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من رؤساء الدول والحكومات والمسئولين الأفارقة. ويستمر المنتدى لمدة يومين، ويستهدف فتح آفاق جديدة نحو تحقيق السلام والتنمية المستدامة بالقارة السمراء فى إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى 2019. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي أعلن خلال قمة سوتشي، التي عقدت في روسيا أكتوبر الماضى، إطلاق النسخة الأولى من المنتدى، ووجّه الدعوة للمشاركين في المؤتمر ليكون منصة إقليمية وقارية، يجتمع فيها قادة السياسة والفكر والرأي وصناع السلام وشركاء التنمية.