قال الرئيس السنغالي ماكي صال إنّ قارة أفريقيا تتعرض لآثار سلبية خارجية، كما هو الحال بالنسبة لليبيا، مشددًا على أنّ النتائج خطيرة على الأمن في الساحل وحوض نهر تشاد. وأضاف الرئيس السنغالي خلال كلمته في منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة المنعقد في مدينة أسوان، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنّ الحلول الشاملة يجب أن تضع في الاعتبار الحلول الأفريقية، مشددًا على استحالة الموافقة على إيجاد تسوية للمشكلة في ليبيا مع استبعاد الاتحاد الأفريقي: "المشكلة الليبية لم تكن لتطرح بهذه الطريقة لو كان صوت الاتحاد الأفريقي وصل". وتابع أنّ الموضوع الأساسي في اجتماع داكار الأخير، كان العلاقة بين الجانبين الدولي والإقليمي في مجال إدارة الصراعات في أفريقيا، موضحا أنّه لا يمكن لأحد أن يقر السلام بدلًا منا أو مكاننا. ودعا الرئيس السنغالي لإيجاد الإمكانيات اللازمة للتنسيق وحشد العمليات عندما يتعلق الأمر بالتدخل العسكري، وإلى الاعتماد على الجهود الأفريقية، ففي منطقة الساحل تجد أشخاصًا يتحاربون بصورة مستمرة في نيجيريا وغيرها. وطالب صال بوضع ميزانية لدعم النضال ضد الإرهاب في منطقة الساحل، لافتًا إلى أنّ جهود الأممالمتحدة والجهات الخارجية يجب أن تُدعم وتدعم الجهود الأفريقية. وشدد الرئيس السنغالي على وجوب استخدام الإجراءات كافة ضد الإرهاب، بما في ذلك العسكرية، فضلا عن التنسيق، والأموال، حتى يتحقق السلام. وانطلقت اليوم النسخة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة في مدينة أسوان عاصمة الشباب الأفريقي، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من رؤساء الدول والحكومات والمسئولين الأفارقة. ويستمر المنتدى لمدة يومين، ويستهدف فتح آفاق جديدة نحو تحقيق السلام والتنمية المستدامة بالقارة السمراء فى إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى 2019. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي أعلن خلال قمة سوتشي التي عقدت في روسيا أكتوبر الماضى، إطلاق النسخة الأولى من المنتدى، ووجّه الدعوة للمشاركين في المؤتمر ليكون منصة إقليمية وقارية، يجتمع فيها قادة السياسة والفكر والرأي وصناع السلام وشركاء التنمية.