لم يكن قرار غلق فندقين فى شرم الشيخ، هو الإجراء الرسمى الوحيد للتصدى لظاهرة التحرش بالسائحات الأجنبيات والتعرض لهن. هشام زعزوع وزير السياحة قال إن قرار غلق الفندقين «مجرد بداية لإجراءات مشددة سيجرى اتخاذها قريباً للقضاء نهائياً على هذه الأفعال المسيئة لمصر». «زعزوع» أوضح أيضاً أن «الدولة لن تتهاون فيما يخص قضية التحرش الجنسى بالسائحات؛ لأنها تسىء إلى سمعة مصر فى الخارج، وتؤثر بالسلب على الحركة السياحية الوافدة إلى مصر»، مشيراً إلى أن «الوزارة طالبت الجهات القضائية خلال الفترة الماضية بتشديد العقوبة على المتحرشين بالسائحات، واتخذت العديد من الضوابط والإجراءات لمنع حدوث مثل تلك الحوادث، إلا أن بعض الفنادق لم تلتزم بالضوابط، وهو ما سيعرضها لعقوبات مغلظة خلال الفترة المقبلة». القرار رقم 277 الذى أصدره «زعزوع» أمس الأول بإغلاق فندق «هيلتون شاركس باى 2» الذى شهد حادث اغتصاب السائحة الإنجليزية جيليان لويس ماركان، أظهر أن السبب الرئيسى للغلق هو «مخالفة الفندق لقواعد الآداب العامة بالاستعانة بشخص من الخارج لتدليك السائحة، فارتكب معها أفعالاً مُخلة»، فى حين سبق وأعلنت الوزارة أن مرتكب الواقعة «فرد أمن بالفندق». من جهة أخرى، أمر المستشار هشام بركات النائب العام بإحالة شرطى بإدارة شرطة السياحة فى جنوبسيناء للمحاكمة الجنائية بتهمة «هتك عرض سائحة روسية داخل فندق بشرم الشيخ». تحقيقات النيابة أظهرت أن المتهم إبراهيم عبدالله إسماعيل، تتبع المجنى عليها ليليان ماريزويان روسية الجنسية يوم 15 مارس الحالى، حتى دخلت غرفتها وتركت الباب الخاص بالشرفة مفتوحاً واستغرقت فى النوم، فتسلل إليها وحاول مراودتها عن نفسها، فطردته، ثم تقدمت ببلاغ عقب الواقعة، فأسندت إليه النيابة تهمة «ارتكاب جناية هتك عرض» وأحالته إلى محكمة جنايات الإسماعيلية مع استمرار حبسه احتياطياً على ذمة القضية. كان الصحف البريطانية أفردت تغطيات واسعة حول حادث هتك عرض سائحة بريطانية بفندق فى الغردقة.