قال السفير الإماراتيبالقاهرة جمعة مبارك الجنيبي إن العلاقات الإماراتية المصرية شكلت نموذجاً مميزاً للعلاقات العربية الاستراتيجية المستندة إلى تاريخ طويل من العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين الشعبين الشقيقين، التي أسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وأضاف السفير الإماراتي خلال كلمته بالاحتفال بالعيد الوطني الاماراتي مساء أمس"لذا يعمل البلدان ضمن مفهوم الشراكة الاستراتيجية الراسخة، إيماناً منهما بأن تكامل الجهود وتضافرها هو السبيل للخروج بالمنطقة العربية من أزماتها، إضافة الى توجههما الثابت تجاه محاربة الإرهاب والفكر المتطرف وتعتبر علاقاتهما القوية عامل داعم لاستقرار المنطقة وتقدمها." وأكد ن من أكبر المؤشرات والشواهد على قوة هذه العلاقة هو التواصل والتشاور المستمر والزيارات واللقاءات المتبادلة بين القيادات في البلدين كان أخرها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للإمارات في شهر نوفمبر الماضي حيث أعُلن خلال هذه الزيارة عن تأسيس منصة استثمارية استراتيجية مشتركة قيمتها 20 مليار دولار. وتابع: "ترتبط دولة الامارات بعلاقات اقتصادية وتجارية واستثمارية متميزة مع مصر، فقد شهدت السنوات الأخيرة تطوراً متناميًا في زيادة حجم الاستثمارات الإماراتية بمصر والتي بلغت 6.6 مليار دولار في نهاية 2018، مما جعل دولة الامارات الشريك الاستثماري الأول من حيث رأس المال لمصر، كما وتعد مصر الشريك التجاري الأول لدولة الإمارات على مستوى القارة الأفريقية، حيث بلغ التبادل التجاري بين البلدين ما يقارب 5.5 مليار دولار في عام 2018. كما وصل عدد الشركات الإماراتية العاملة في مصر إلى ما يزيد عن 1100 شركة، وهناك حاليا 142 رحلة جوية مباشرة أسبوعيا بين البلدين". وتوجت العلاقات الثنائية بالتوقيع على 50 اتفاقية ثنائية تشمل التعاون في مختلف المجالات، منها اتفاق التعاون في مجال تطوير العمل الحكومي والتي كان نتاجها وجود مشروع مشترك لنقل تجارب العمل المؤسسي بين البلدين، وجرى الإعلان عن إطلاق جائزة التميز الحكومي لجمهورية مصر في يوليو 2018، تفعيلا للشراكة الاستراتيجية بين الطرفين بهدف بناء نموذج إداري عربي مميز. وقال السفير الإماراتي جمعة مبارك الجنيبي خلال كلمته بالحفل "نحتفل اليوم بذكرى عزيزة على قلب كل إماراتي، وهي الذكرى 48 لتأسيس الإمارات العربية المتحدة، فقد أشرق فجر الاتحاد في مثل هذا اليوم من عام 1971 وبدأت خطوات رحلة دولتنا الواثقة والمظفرة نحو التقدم والتنمية، لتحقيق طموحها الريادي في كافة المجالات تجسيداً "لرؤية الإمارات 2021" التي تهدف إلى جعل دولة الإمارات من أفضل دول العالم في الذكرى الخمسين لإنشائها". وتابع: "إن دولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات تمضي بعزيمة لا تلين في مسيرتها الرائدة، وهي بذلك تعول على سواعد أبنائها لمواصلة تحقيق الإنجازات العظيمة للوطن والمواطن." واضاف: "إن التقدم والتطور والازدهار الذي نعيشه اليوم في دولة الإمارات تواكبه سياسة خارجية متوازنة قائمة على نهج الاعتدال وقيم الحق والتسامح، فالإمارات العربية المتحدة أضحت أيقونة العطاء الإنساني على مستوى العالم، حيث حافظت الدولة على مكانتها ضمن أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية والانسانية والخيرية الرسمية قياسا بدخلها القومي خلال السنوات الماضية." واشار السفير الى إعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عام 2019 عاماً للتسامح، في دولة تعيش في ربوعها أكثر من 200 جنسية في جو من الانفتاح، والاحترام المتبادل والتعايش المبني على مبدأ التسامح، كما اشار الى فوز بلاده باستضافة المعرض الدولي إكسبو 2020 دبي، الحدث الأكبر في العالم لعرض الإنجازات البشرية في مجالات عدة. ويؤكد هذا الحدث قدرة دولتنا على جمع العالم في بقعة واحدة. وشهد الاحتفال الذي أقيم بأحد فنادق القاهرة مساء أمس حضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وعدد كبير من الوزراء والمسؤولين، على رأسهم الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، وغادة والي وزيرة التضامن، واللواء محمد العصار وزير الانتاج الحربي، ونبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج، وعلي مصيلحي وزير التموين.