دعا الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، اليوم إلى وقفة صادقة لوضع حد للخلافات العربية، مشددًا على ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك والنأي عن الخلاف والاختلاف. وطالب الصباح، في كلمته بالقمة العربية المقامة بالكويت، بضرورة نبذ الخلاف العربي والعمل الجاد على وحدة الصف، لافتا إلى أن مساحة الاتفاق أكبر من مساحة الاختلاف، مشددًا على ضرورة استثمار مساحة الاتفاق؛ لرسم فضاء عربي حافل بالأمل والانجاز لتحقيق الانطلاقة المنشودة، كما تطرق إلى انتشار ظاهرة الإرهاب، قائلًا إنها تتطلب مضاعفة جهود الدول العربية بالتعاون مع المجتمع الدولي بهدف وأد هذه الظاهرة الخطيرة. وحول الوضع في سوريا، دعا الصباح، البلاد مجلس الأمن إلى أن يعيد للعالم مصداقيته لحفظ الأمن والسلم الدوليين، وأن يسعى إلى وضع حد للكارثة الإنسانية في سوريا. وبشأن القضية الفلسطينية، أكد أن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا من خلال إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، مشيرًا إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية تقف عائقًا أمام تحقيق السلام، وتطرق سمو أمير البلاد إلى الملف النووي الإيراني، داعيًا طهران إلى مواصلة تنفيذ التعهدات التي التزمت بها سابقًا خلال اجتماعات مجموعة (5+1)، تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ بهدف تبديد قلق دول المنطقة إزاء برنامجها النووي. وفي الشأن المصري، هنأ أمير الكويت مصر على مضيها قدمًا في تنفيذ خطوات (خارطة الطريق)؛ لتعود إلى ممارسة دورها الرائد في المنطقة، كما هنأ الجمهورية اللبنانية بتشكيل الحكومة الجديدة، في ظل الظروف الدقيقة الحالية، من أجل تحقيق تطلعات الشعب اللبناني. وفيما يتعلق بتونس، هنأ الصباح، بإقرار الدستور الجديد والتمسك بالديمقراطية والعمل على تحقيق الازدهار والاستقرار في البلاد، بالإضافة إلي تهنئة الأشقاء في اليمن باختتام مؤتمر الحوار الوطني الذي ينسجم مع المبادرة الخليجية ما يحفظ وحدة البلاد.