خلف كل جريمة يوجد دليل يتحسسه الخبراء لتحديد الجانى، تختلط الأدلة وتتشابه ليظل ال«دى إن إيه» وحده قاطعاً للشك باليقين، يعتبره الخبراء أكثر الأدلة ثبوتاً؛ فالبصمة الوراثية لا تتكرر إلا كل 64 ملياراً، وهو ما لم يحدث قط، تحليل الحمض النووى، رغم قوته وبرهنته على الفاعل، يظل مبهماً، فى ظل عدم وجود قاعدة بيانات تمنحك القدرة على المقارنة والوصول إلى الجناة بسهولة. لكن إجراء تحاليل البصمة الوراثية لعدد من المشتبه بهم، خاصة فى جرائم القتل أو الاغتصاب، يسهِّل الوصول إلى الجناة وثبوت وقوع الجريمة من عدمه، إلا فى جرائم الانتحاريين أو العمليات التفجيرية؛ فوقتها تصبح نتائج تحليل ال«دى إن إيه» مجرد كلمات على ورق تفقد أهميتها وقيمتها لعدم وجود ما يمكن مطابقته ومضاهاته به للتوصل إلى هوية المجرمين. «الوطن» رصدت معامل تحليل الحمض النووى ودورها فى الكشف عن الجثث الموجودة أثناء فض اعتصام «رابعة العدوية»، ودورها فى كل عملية انتحارية تحدث، وتعقبها إجراءات صارمة للوصول إلى أدق بيانات الفاعل، وأشهر القضايا التى كان البطل فيها هو تحليل «دى إن إيه» وآخرها لجوء الفنانة زينة إليه لإثبات نسب طفليها من الفنان أحمد عز.