سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قطر تنسحب من الاجتماع التحضيرى للقمة.. وسفير الدوحة بالقاهرة للصحفيين: احترموا أنفسكم التركيز على القضية الفلسطينية والأزمة السورية.. و«العربى»: يجب تشكيل هيئة حاكمة انتقالية بسوريا
شهدت التحضيرات للقمة العربية، حضوراً مكثفاً من وزراء خارجية أغلبية الدول العربية، فى اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، لإقرار مشاريع قرارات القمة التى سترفع إلى القادة والملوك والرؤساء العرب فى قمتهم ال25 غداً. وبينما تركزت كلمات الوزراء على القضية الفلسطينية والأزمة السورية وملف إصلاح الجامعة العربية، حاول وزير خارجية قطر خالد العطية الخروج عن الخط العام لجدول الأعمال، بحديثه عن التطورات التى تشهدها دول الربيع العربى، داعياً إلى إجراء حوارات وطنية بتلك البلدان، وبينها مصر، ثم خرج سريعاً من القاعة دون إبداء أسباب. ونشبت مشادات كلامية بين سفير قطر فى القاهرة سيف بن مقدم البوعينين، الذى رد بلهجة حادة على صحفيين مصريين حاولوا الحصول على تصريحات منه حول سبب خروج وزير الخارجية القطرى سريعاً من الاجتماع وما إن كان قد انسحب، وقال لهم «أنتم تكتبون أخباراً كاذبة.. كفوا عن كذبكم.. احترموا أنفسكم.. لن أتحدث إليكم» ثم انسحب وسط حراسه. وقالت مصادر دبلوماسية ل«الوطن» إن كلمة نبيل فهمى، وزير الخارجية المصرى، تركزت على ضرورة احترام السيادة الداخلية للدول ورفض التدخل فى شئونها، والتعامل على أساس حسن الجوار والتضامن العربى. من جانبه، أكد الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير خارجية الكويت، على ضرورة التضامن والتوافق العربى ونبذ الخلافات، وقال إن بلاده بذلت من منطلق مسئوليتها العربية والإنسانية جهوداً متواصلة على الصعيدين السياسى والإنسانى، لوقف الأزمة السورية وتخفيف معاناة المتضررين منها. وطالب وزير الخارجية القطرى خالد العطية الدول العربية التى تمر بمراحل انتقالية بإجراء حوار وطنى جاد، على كافة المستويات، وتغليب المصالح الوطنية كمقدمة للاستقرار، لأن حالة الفوضى والإرهاب وعدم الاستقرار تتعارض مع المصالح الوطنية والعربية. من جانبه، قال نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن انعقاد القمة يأتى فى فترة تتزايد فيها المخاطر والتحديات على الأجندة العربية، معرباً عن ثقته بأن ترأس الكويت لأعمال القمة إدارتها الحكيمة، سيكون له الأثر فى تقريب وجهات النظر وتنقية الأجواء العربية. وأضاف خلال كلمته، أنه يأمل فى أن تسفر القمة عن تحقيق ما تسعى إليه الدول العربية، وحل الأزمات وبلورة مواثيق وقرارات عربية، مؤكداً أن القمة العربية تهدف إلى التضامن من أجل مستقبل أفضل، وتحقيق ما تصبو إليه الشعوب والدول العربية. وطالب «العربى» بتشكيل هيئة حاكمة انتقالية، لتحقيق مطالب الشعب السورى وتحقيق الأمن والاستقرار، مشدداً على ضرورة إصدار قرار بوقف أعمال العنف والتدمير التى تتعرض لها الدولة السورية.