أعربت جامعة الدول العربية عن استهجانها للتصريحات الصادرة عن وزير الخارجية الإسرائيلي والتي دعا فيها لاغتيال ومحاصرة الرئيس الفلسطيني أبو مازن فور عودته من قمة دول عدم الانحياز. وأكد بيان صادر عن قطاع فلسطين بالجامعة العربية، أن "عملية التحريض المتعمد والمتكرر من قبل وزير الخارجية الإسرائيلي ضد الرئيس الفلسطيني يمثل انتهاكاً لكافة القوانين والأعراف الدولية واستهتاراً بما يمثله الرئيس كممثل شرعي للشعب الفلسطيني يجب احترامه، وأن عدم قيام الحكومة الإسرائيلية بلجم ليبرمان يمثل موافقة إسرائيلية رسمية على ما يقوله". وطالبت الجامعة العربية المجتمع الدولي بتحميل إسرائيل مسئولية هذه التصريحات واتخاذ مواقف صارمة بشأنه، حيث أن هذه التصريحات تتزامن مع نشر معلومات صحفية عن تورط الحكومة الإسرائيلية وبمباركة الرئيس الأمريكي السابق بوش في وفاة الرئيس عرفات. وناشدت الجامعة العربية كافة الدول المحبة للسلام للوقوف ضد ممارسات إسرائيل غير الأخلاقية وغير القانونية، وكذلك إلى الأممالمتحدة واللجنة الرباعية الدولية لتحمل مسئولياتها السياسية والأخلاقية في مواجهة هذه التصريحات التحريضية لوزير الخارجية الإسرائيلي، والتي تهدد حياة الرئيس عباس شخصياً، مؤكدة أن سياسات إسرائيل أوصلت عملية السلام إلى طريق مسدود، وأن تصريحات ليبرمان لا تخرج عن هذا الإطار، بل تعني استمرارها بهذا النهج المتطرف الذي يدفع بالمنطقة مجدداً نحو الانفجار الذي لن يكون أحد بمنأى عن تداعياته الخطيرة، وأن إسرائيل مطالبة بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، والابتعاد عن المغامرات العبثية التي يمثلها ليبرمان والتي تتفتق عن عقلية الاحتلال والتي يرفضها العالم أجمع.