"كلاكيت تاني مرة".. باسم يوسف يقتبس مقاله من كتاب لجمال البنا يتحدث فيه عن "الردّة"، وحكم المرتدين في الدين الإسلامي، وهو نفس موضوع باسم يوسف الذي اتخذه عنوان لمقالين متتاليين، حجة باسم الأولى كانت "جل من لا يسهو"، وضعت القارئ في حيرة من أمره، هل سها حقًا باسم يوسف، وهل نعطي له فرصة أخرى؟ ولماذا اقتباس المقالات؟ هل يأخذ "البرنامج" كل وقته؟، وإن يكن لماذا لا يترك المقالات وكتابتها لأصحابها؟. كلها تساؤلات أجاب عليها فيديو يتم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي، يوضح كيف أن باسم اقتبس نصًا من كتاب البنا، والاقتباس الأول قال باسم عنه إنه جاء عن كاتب أجنبي، واختلاف التوجهات التي يقتبس منها باسم، ربما يدل على تحليل سياسي واسع، ويقول دكتور ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامي، إن مَن اقتنع أن باسم يمكن أن ينجح خارج إطار السخرية هو مَن سيصدم في باسم الذي يقتبس مقالاته. "الاقتباس أسلوب متبع عند بعض كتاب الرأي"، يوضح الخبير الإعلامي، أن هذا الأمر ليس بجديد على الساحة الإعلامية في الكتابة، لكن حينما يفضح الأمر يخسر الكاتب مكانته ويصبح فيما بعد مشكوكًا في أمره ومقالاته وآرائه، و"باسم ليس من كتاب الرأي وليس سياسيًا أو محللًا" يؤكد عبدالعزيز، أن باسم هو مجرد إعلامي ساخر ينتقد الواقع. وتحوّل باسم فجأة إلى الكتابة باحتراف أمر مثير للجدل، وهو ما يقول عنه عبدالعزيز إنه أمر يجب التدقيق فيه، فلم يعرف أحد تطوره الفكري عن طريق كتاباته التي ظهرت فجأة، ويؤكد الخبير الإعلامي، أيضًا أن باسم مثل من كان يقدم "إسكتشات هزلية"، فهو ليس بفيلسوف، من يرى باسم مجرد مذيع لبرنامج هزلي لن يصدم بهذه الاقتباسات ومن يرى أنه فيلسوف ومفكر، سيصدم بالتأكيد.