استمرار المواجهات في فلسطين.. ومستوطنون يهاجمون المنازل في الخليل

ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، أن مئات المستوطنين هاجموا منازل المواطنين في البلدة القديمة من مدينة الخليل، وتحديدا بمناطق السهلة وحاجز أبو الريش وحارة الجعبري والمنطقة الجنوبية من المدينة، مساء أمس.
ووفقا للوكالة، أصيب مواطنان بالرضوض والاختناق نتيجة اعتداء مستوطنين على منازل المواطنين فى منطقة حاجز أبو الريش الاحتلالي، نقلا على إثرها إلى مستشفى الخليل الحكومى للعلاج.
وكان 8 مواطنين أصيبوا عقب اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلى وعشرات المستوطنين على سكان المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل. وقالت مصادر طبية ل"وفا"، إن 8 مواطنين أصيبوا برضوض وبالاختناق وصلوا مستشفى الخليل الحكومي، نتيجة تعرضهم للضرب ورش غاز الفلفل من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين في حارة الجعبري وأجزاء أخرى من البلدة القديمة بالخليل.
وأشارت الوكالة، نقلا عن شهود عيان، إلى اعتداء مجموعات من المستوطنين المسلحين على المواطنين بالضرب ورش غاز الفلفل فى شوارع "الحارة التحتا" من مدينة الخليل، وأن أعدادا كبيرة من المستوطنين وبحماية جنود الاحتلال، احتجزت 5 شبان في محل تجاري قرب المحكمة بمنطقة السهلة جنوب الخليل.
وتشهد مدينة الخليل ومنطقة الحرم الإبراهيمي الشريف، منذ أمس، عملية اقتحام واسعة من قبل مئات المستوطنين القادمين من مختلف مستوطنات الضفة الغربية لإقامة شعائر تلمودية بالحرم الإبراهيمي ومحيطه.
بدورها، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن فرص نجاح خطة ادارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتسوية في الشرق الأوسط والمعروفة إعلاميا "صفقة القرن "باتت ضئيلة جدا".
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن ذلك بسبب استمرار المأزق السياسي في إسرائيل والمعارضة الشديدة التي تبديها القيادة الفلسطينية لهذه الخطة، مشيرة إلى تصريح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، يوم الإثنين الماضي، بأن الولايات المتحدة لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير شرعية بموجب القانون الدولي، إلى جانب إمكانية إجراء انتخابات إسرائيلية ثالثة لحل الأزمة المستمرة منذ أشهر في السياسة الإسرائيلية، المزيد من الشكوك حول إمكانية نجاح المقترح، الذي طال انتظار إعلانه من ترامب، في حل الصراع الإقليمي المستمر منذ 70 عاما بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأضافت: "مع أن بومبيو قال إن وجهة نظر إدارة ترامب بشأن المستوطنات ستجعل تحقيق السلام أسهل، يصر الفلسطينيون، إلى جانب العديد من الحكومات الأجنبية والساسة الإسرائيليين، على عكس ذلك، وإذا كانت هناك انتخابات ستعقد لتحديد إمكانية استمرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في منصبه، فلن تجرى قبل أوائل الربيع المقبل".
ودعت الحكومة الفلسطينية نظيرتها الروسية إلى المشاركة في مشاريع مرتبطة بقطاع الطاقة في البلاد، أبرزها التنقيب عن النفط، جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الاقتصاد الفلسطينية، أمس، أعقب اجتماعات استضافتها موسكو للدورة الرابعة للجنة الحكومية العليا للتعاون التجاري والاقتصادي والتقني بين البلدين، التي اختتمت اليوم.
وطالب وزير الاقتصاد الفلسطيني خالد العسيلي، وزير العمل والحماية الاجتماعية في روسيا مكسيم توبيلين، بمشاركة بلاده في مشاريع مرتبطة بالكهرباء والنفط.
وأكد الطرفان عزمهما المتبادل على مواصلة تعزيز التعاون الفلسطيني الروسي في قطاع الطاقة، وأشارا إلى وجود إمكانات كبيرة غير مستغلة. ودعا الجانب الفلسطيني الشركات الروسية للمشاركة في جميع المناقصات والمسابقات الاستثمارية لبناء منشات توليد الطاقة وحماية البيئة في مجال الطاقة، واستكشاف النفط والغاز، وكذلك في مجال مصادر الطاقة المتجددة.وكشف الجانب الروسي عن اهتمام الشركات الروسية بتوسيع التعاون في مجالات الطاقة التقليدية ومصادر الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.
ووقعت فلسطين وروسيا، اليوم، عدة اتفاقيات ومذكرات، تتعلق بقطاعات مختلفة، اتفق الطرفان على التعاون التجاري والاقتصادي والجمركي، وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتبادل المعلومات وتنسيق الإجراءات لخلق ظروف مواتية لتنمية التجارة الثنائية وتسهيل وصول السلع والخدمات إلى أسواق كلا البلدين.