"الحرية" كلمة جميلة نرددها جميعًا، البعض يعرف معناها والبعض لايعرف ولكنها في النهاية أجمل كلمة لمن يعرف معناها. فلو نظرنا إلى الماضي بكل ما فية من إحتلال وحروب وقتل وتدمير مئات السنين خصوصًا في الدول العربية التي عانت من الاحتلال، فلوبحثنا عن السبب الذي كنا نقاتل ونموت من أجله؛ لوجدنا أنها "الحرية" أغلى شئ نريده ونبحث عنه ولو بحثنا عن سبب قيام ثورات الربيع العربي لوجدنا أنها الحرية التي لاتقدر بثمن، ومنا من مات ولده ومن مات أبيه في سبيلها ولو وجدنا أكثر من ذلك لافتدينا به من أجل الحرية، أنا أقول هذا الكلام في البداية ولعلك عزيزي القارئ تقول ماذا يريد بعد التذكير والتعظيم من قيمة الحرية؟. ولكني لاأُعظمها لأنها كذلك، ولكني رأيت الأن وبعد ثورات الربيع العربي حكام يريدون أن يعودون بنا إلى الخلف مئات السنين ويضعونا في زمن "العبودية" واستحبوا مامضى من ظلم وطغيان وفساد في الماضي ولذلك هم يفعلون ما يحبون ويقولون الحرية فوضى، ولكني أقول لهم أنتم عبيد لذلك لا تصلحون في إدارة الحرية وأنتم افتقدتموها لذلك لاتحسنون إلا إدارة الديكتاتورية؛ لذلك تفكرون في رؤسائكم في السابق الذين وضعوا أسس الفساد في الأرض وسلبوا من الناس حريتهم وتريدون أن تعودوا لهم في سلوكهم وفي أوضاعهم لأنكم فشلتم في إدارة الحرية لأن الحرية يلزمها أحرار وأنتم عبيد؛ لذلك أقول لكل حاكم قادم إذا أردت التغيير والحرية فأبدأ بأحرار وأحذف العبيد من سياستك تمامًا. إن معظم ثورات الربيع العربي توحي بالفشل لأنها لم تخلع الظلم والفساد من جذوره وغيرت الوجه فقط وبقيت الجذور وأخذت الجذور تنمو حتى خرجت إلى الوجه فأطاحت به وهذه هي الثغرة التي أتلفت ثورات الربيع العربي، وأنا أناشد كل "شعب حر" لاعودة للوراء ما دام صوتك موجود فقل لا للظالم مهما بلغ حجمة وكثر من حوله ولا تكذب إحساسك أبدًا لأن إحساسك حي وهم ميت عندهم الإحساس فاتجهوا للنفاق وعاشوا عليه ويحاولون أن يقنعوا من حولهم به وهم صانعية فكن حرًا شجاعًا قل للظلم لا ولاتبيع حريتك لعبد أبدًا ولاعودة للوراء مع العلم أني أتكلم عن العامة لا أخص أحدًا بعينه ولا بلدًا بعينها وأعلم كل العلم أنه يوجد أناس ظهروا بعد الربيع العربي يريدون الإصلاح وحقن الدماء ردًا للفتن لكني أقول الحرية خط أحمر لسلامتكم أيها الزعماء.