اختطف مسلحون ليبيون عامليْن مصرييْن من جزيرة الدوران بمنطقة سيدى يونس بمدينة «بنغازى»، مساء أمس الأول، واقتادوهما إلى جهة مجهولة، فيما تجرى عمليات البحث والتحقيق من قبل السلطات الليبية للعثور عليهما. وقال الناطق الرسمى باسم الغرفة الأمنية المشتركة لمدينة بنغازى، العقيد إبراهيم الشرع فى تصريحات صحفية، إن مسلحين مجهولين اختطفوا العاملين المصريين من جزيرة الدوران، وكانوا يستقلون سيارة تويوتا بيضاء اللون، وأطلقوا الرصاص فوق رؤوس العمال الموجودين بالمنطقة، وبعد تفرق العمال، جرى اقتياد اثنين منهم إلى جهة مجهولة»، مرجحاً أن تكون عملية الاختطاف بهدف سرقة ممتلكاتهما أو إجبارهما على العمل دون مقابل. وقال الناطق باسم الغرفة الأمنية الليبية فى بنغازى، إبراهيم العوامى، ل«الوطن»، إن «التحقيقات تجرى فى الواقعة لمعرفة المكان أو الوجهة التى اقتيدا إليها»، لافتاً إلى أن هناك معلومات عن العثور عليهما وتحريرهما، لكنها غير مؤكدة، مشيراً إلى أن الأوضاع الأمنية فى «بنغازى» صعبة ومتردية للغاية، وقال: «الجميع يعرف ما يحدث هنا، والخطف والقتل لا يطال المصريين فقط بل يطال الجميع، حتى الليبيين». من جهته، أكد السفير يوسف الشرقاوى، مساعد وزير الخارجية لشئون المغرب العربى، أن هناك اتصالات مستمرة بين الجانبين المصرى والليبى، بشأن تأمين الحدود ومتابعة أوضاع المصريين، مشيراً إلى أن الأوضاع الأمنية فى ليبيا صعبة للغاية. وقال «الشرقاوى»، ل«الوطن»: «لا توجد أى حملات ممنهجة لاستهداف المصريين، وما يحدث فى ليبيا يجرى مع الجميع حتى مع أبناء الدولة أنفسهم». وقال السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن «الخارجية تواصل إجراء الاتصالات مع السلطات الليبية المعنية والسفير الليبى بالقاهرة، للتحقيق فى المعلومات التى ترددت عن اختطاف العاملين المصريين فى مدينة بنغازى». وتعد حادثة الاختطاف هذه هى الثالثة فى أقل من شهر، بعد اختطاف 7 مصريين نهاية الشهر الماضى، وقتلهم بالرصاص، ثم اختطاف صاحب متجر خضراوات مصرى وقتله أيضاً، فيما تحاول الحكومة الليبية السيطرة على الوضع الأمنى المضطرب فى البلاد، بسبب انتشار السلاح.