قتل مسعف بورمي في منظمة غير حكومية بقذائف أطلقتها قوات موالية لأنقرة في شمال شرقي سوريا، اليوم، وقالت منظمة "فري بورما راينجرز"، في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، لقي المتطوع الذي يعمل مسعفاً ومصور فيديو في المنظمة مصرعه جراء سقوط قذيفة هاون أطلقتها "القوات التركية أو الفصائل السورية الموالية لها". وعلقت تركيا والفصائل الموالية لها، في ضوء اتفاقية مع الولاياتالمتحدةوروسيا، عدوانا بدأته في 9 أكتوبر الماضي ضد القوات الكردية، لكن المعارك المتقطعة في المنطقة لا تزال متواصلة، وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقره العاصمة البريطانية لندن، والقوات الكردية الحادثة التي وقعت اليوم الأحد في قرية رشيدية في ريف تل تمر في شمال شرقي سوريا، وقال المرصد إن الفصائل الموالية لتركيا استهدفت طاقما طبيا تابعا للمنظمة في القرية. من جانبه، أشار مسؤول المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديموقراطية مصطفى بالي لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، إلى أن المعارك ما زالت مستمرة في ريف مدينة تل تمر، وقال إن القوات التركية والفصائل الموالية لها لا تزال تهاجم مواقعهم، فيما تدور معارك الأحد في قرية المحمودية والرشيدية. وأوضحت المنظمة أن القذيفة القذيفة على بعد نحو 10 أمتار من موقع إسعاف تابع للمنظمة، موضحة أيضاً أن مترجماً عراقياً يعمل لديها أصيب بجروح جراء الضربة، غير أن حالته مستقرة، ويتلقى العلاج في المستشفى، مشيرة إلى أن "المعارك تتواصل ونحن سنواصل توفير الخدمات الطبية وقول الحقيقة عما يحصل". وأسس العسكري السابق في الجيش الأمريكي ديفيد أوبانك المنظمة في عام 1997، تحت شعار مقتبس من الإنجيل يدعو لتبشير المساكين ومساعدة المحتاجين. وكانت هذه المنظمة منخرطة في عمليات الإغاثة في منطقة الباغوز في دير الزور في شرق سوريا حيث خاضت القوات الكردية معركة حاسمة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، وكذلك في العراق خلال المعارك مع التنظيم. واحتلت تركيا، أثر عدوانها على أراض بطول 120 كلم وبعمق نحو 30 كلم في شمال سوريا، تمتد من بلدة رأس العين إلى مدينة تل أبيض. وقتل المئات جراء العدوان التركي، التي أدت أيضاً إلى نزوح عشرات الآلاف. وأدى النزاع السوري المتواصل منذ 8 سنوات إلى مقتل 370 ألف شخص. سياسيا، صرح السفير السوري لدى روسيا رياض حداد، اليوم، بأن دمشق تعتقد أن لجنة الدستور السوري قد تنجح في حالة عدم وجود تدخل خارجي في أعمالها، وقال -في تصريحاته لوكالة أنباء "تاس" الروسية- "إن محادثات سوريا في جنيف ستسير بشكل جيد إذا لم يكن هناك أي تدخل خارجي، كما أنه إذا لم يتم الضغط على لجنة الدستور سيتم بلا شك حل قضاياها بنجاح"، وأضاف حداد، أنه ينبغي أن يكون مفهوما أن المحادثات يجريها السوريون لذلك يجب عدم السماح بأي تدخل خارجي، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الاوسط". جدير بالذكر، أن لجنة الدستور السوري عقدت جلستها الأولى في جنيف في 30 أكتوبر الماضي، وضمت 150 اسمًا بواقع 50 مندوبًا من كل جانب من الأطراف السورية وهي الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني.