جار ضحية "حادث طنطا": عمره ما نط من قطر ومستنيين الجثة من 18 ساعة

قال سامح خليل، جار ضحية قطار طنطا، إنه حتى اللحظة لم تخرج جثة "محمد" من مشرحة طنطا، في انتظار ما يسمى "النعش الشرعي"، والذي علموا أنه قادم من محافظة كفر الشيخ، موضحًا أنهم ينتظرون منذ الثانية صباحًا أمام المشرحة.
وأضاف ل"الوطن" أن والدة الضحية انهارت ولم تستطع الانتظار وعادت إلى القاهرة، لافتًا إلى أن شقيقيه الأكبر والأصغر ما زالا داخل المشرحة في محاولة لإخراج جثته لدفنه، وهو ما يهمهم في هذه الأثناء.
وتابع الجار أنه "متربي معاهم" ويعتبر شقيقهم، لافتًا إلى أن والدهم متوفى و"محمد" كان يبلغ من العمر 23 عامًا، وله شقيقان أحدهما يكبره والآخر يصغره، كما أن له شقيقة متزوجة وأخرى توفاها الله منذ عامين، ويعيشون بمنطقة "أم بيومي" في شبرا الخيمة.
وأكد أن "محمد"، الذي كان يبيع الميداليات "على باب الله" لم يسبق له أن قفز من قطار ولم يكن معتادًا على ذلك على الإطلاق، مردفًا أنه حتى ولو حدث فلن يقفز ب"بمزاجه" من قطار سريع وهو يسير بأقصى سرعته.
وأوضحت الهيئة القومية لسكك حديد مصر في بيان عنها اليوم أنّه في أثناء سير القطار 934 مكيف الإسكندرية / الأقصر، وفي أثناء مطالبة رئيس القطار اثنين من الركاب بدفع قيمة الأجرة، امتنعا عن الدفع، وفي أثناء تهدية القطار بمحطة دفره لوجود عطل بنظام الإشارات بالمحطة، ترجلا من القطار في أثناء سيره.
ولفتت الهيئة إلى أنّها قررت وقف رئيس القطار و"سفري القطار"، حتى انتهاء التحقيق معهما في النيابة العامة، وتبيّن أنّ الراكبين من الباعة الجائلين.