الخدمة العسكرية والوطنية شرف لا يمنح إلا لمن يستحقه، وشباب مصر هم الأجدر به من أجل حماية أرض الوطن والحفاظ علي مقدساته وسلامته، فهي أمانة في أعناقنا، وكما يقول الله تعالي: " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم". كل هذا يلزمنا أن نحرص علي أداء الخدمة العسكرية والوطنية بكل شغف لحماية مصر من أي عدو يعبث بها داخليا وخارجيا خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الكنانة. ورغم كل هذا نجد ما قبل ثورات الربيع العربي وبالتحديد في مصر، عدم إلتحاق عدد كبير من الشبان لخدمة الوطن وذلك بحجه أن البلاد في هذا الوقت مستقرة وأمنة، وفي مقابل ذلك نجد أن التعبئة العامة فُرضت بقوة إبان ثورتي25 يناير لعام2011 وثورة30يونيو لعام2013 والتي صححت المسار الديمقراطي الذي يأمل به المصريين من أجل إسترداد العزة والكرامة الانسانية. لذا أوجه رسالة لشباب مصر الأبرار بأن الوطن في حاجة إليك لدعمه بكل قوة في هذه المرحلة الراهنة والفارقة في تاريخها الحديث من أجل القضاء علي الإرهاب وعودة الأمن والاستقرار للبلاد. فاعلم أيها الشاب أن وطنك أمانة في عنقك سواء كنت جنديا أو ضابطا احتياطيا.. فالجندي والضابط كلاهما واحد لا فرق بينهم، يكملان المسيرة الوطنية لحماية مقدسات وطننا الغالي مصر. وأخيرا أوجه رسالة للقوات المسلحة، لا داعي للإرجاء "التأجيل" من أجل أن يتساوي الجميع في أداء الواجب الوطني للحفاظ علي قوة جيشنا، درع وأمان المحروسة مصر.