قال ماهر فرغلي، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن القضاء على الجيش العراقي أدى إلى الفوضى وحكم الفصائل الشيعية البلاد، ما دفع بظهور أبو بكر البغدادي وأبو مصعب الزرقاوي وغيرهما. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، مقدمة برنامج "صالة التحرير"، عبر شاشة "صدى البلد"، أن البغدادي كان رمزًا دينيا وشرعيا وأيدولوجيا داخل تنظيم داعش الإرهابي، حيث كان يسوق نفسه على أنه خليفة المسلمين، وأنه السلفي الحقيقي، ومن ثم استطاع أن يمسك بتلابيب التنظيم على المستوى الفكري. وتابع أن القضاء عليه ضربة موجعة للتنظيم على المستوى الفكري، وليس من الناحية الإدارية، لأنه لم يكن يديره بشكل مباشر، لكنه سيخلق مشكلات بخصوص الشخص الذي سيخلفه في قيادة داعش. في نفس السياق، أكد فرغلي، أن عبدالله قرداش الخليفة المحتمل للتنظيم الإرهابي مات: "من الغريب أن يتناقل باحثون غربيون هذا الكلام، قرداش مات من زمان، وأبو محمد الشمالي مات أيضًا، والأوفر حظًا هو سعيد العراقي أو حجي عبدالناصر".