حذرت قيادة شرطة محافظة البصرة، اليوم، من أن قواعد الاشتباك الميداني ستتغير بعد أن اعتبر القضاء الاعتداء على القوات الأمنية والمال العام جريمة يعاقب عليها وفق المادة 4 من قانون مكافحة الإرهاب، موضحة في بيان أوردته قناة "السومرية نيوز" الإخبارية العراقية، أن المظاهرات كانت قد جرت بصورة سلمية وكان هناك تعاون إيجابي بين الطرفين ؛ إلا أن دخول مجاميع ظلامية حاولت بشتى الأساليب أن تستفز الأجهزة الأمنية تارة بالسب والشتم وأخرى بتمزيق العلم العراقي الذي توشحت به بناية المحافظة ورمي الحجارة وأخرى باقتحام بناية المحافظة ثم تطور الأمر لأكثر من ذلك حيث تم استخدام قنابل المولوتوف التي تسببت بإحراق 4 عجلات وإضرار 16 عجلة تابعة لأفواج الطوارئ والتي كانت تقل أفراد شرطة لا يحملون أي سلاح ناري، ما أدى إلى إصابة 4 ضباط و68 منتسبا بجروح خطيرة. وشددت قيادة شرطة محافظة البصرة، على أنه لن يسمح بأن تحرق البصرة من جديد.. محذرة من أن أي عابث بأمن البصرة واستقرارها سيكون عرضة لردة فعل رجال الشرطة الأبطال التي منحها لهم القانون. من جانبها، أعلنت " قيادة عمليات بغداد"، اليوم، التزامها بعدم استخدام العتاد الحي ضد المتظاهرين، ودعت إلى عزل العناصر "المندسة" بين المتظاهرين، مؤكدة - في بيان أوردته قناة "السومرية نيوز" الإخبارية العراقية - أن القطاعات الأمنية لقيادة "عمليات بغداد" ملتزمة بتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة بعدم استخدام العتاد الحي، واحترام المتظاهرين السلميين. ودعت القيادة، في بيانها، المواطنين إلى عزل العناصر "المندسة" التي تحاول الاعتداء على القطاعات الأمنية والمتظاهرين على حد سواء، أو تحاول إحراق الدوائر والمؤسسات والممتلكات العامة والخاصة، محذرة من قاموا بإزالة الحواجز "الكونكريتية "التي وضعتها القوات الأمنية لحماية التجمعات البشرية أو الممتلكات العامة والخاصة، مؤكدة أن هذا العمل يعد مخالفة للقانون. وأضافت قيادة عمليات بغداد، أن هذا العمل من قبل من أسمتهم ب"العابثين" يعد مخالفة للقانون، بوصفه خرقا للإجراءات الأمنية. وشهدت العاصمة العراقية "بغداد"، مظاهرات كبيرة منذ أمس الجمعة للمطالبة بالإصلاحات، وتقديم الفاسدين للقضاء، وتوفير فرص العمل، والقضاء على البطالة، تخللتها مواجهات بين القوات الأمنية والمتظاهرين أدت إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا بين قتيل وجريح من كلا الجانبين. بدورها، دعت وزارة الداخلية العراقية، المتظاهرين إلى عدم الاعتداء على المؤسسات العامة والممتلكات الخاصة في الدولة، مشيرة إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى نتيجة الصدامات مع أفراد حماية المؤسسات ومقار القوى السياسية، مؤكدة في بيان، اليوم، أن حق التظاهر السلمي كفله الدستور العراقي والقوانين العراقية النافذة، بما يؤمن حفظ أرواح المواطنين وعدم الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، حيث قامت اليوم عدة مظاهرات في بغدادوالمحافظات. الأمن العراقي يعتقل عددا من المتورطين في حرق مجلس الديوانية ومقرات الأحزاب. وأشار المتحدث باسم الوزارة العميد خالد المحنا، الموقف العام عن مجمل الأحداث، حيث قامت القوات الأمنية بتأمين حماية المتظاهرين ومواقع المظاهرات "بكل مسؤولية وضبط عال للنفس، وذلك بعدم استخدام السلاح الناري أو القوة المفرطة اتجاه المتظاهرين إطلاقا"، مؤكدا أن القوات الأمنية تعرضت إلى عدد كبير من الإصابات في صفوفها أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم نتيجة استغلال البعض للمظاهرات السلمية بالاعتداء على القوات الأمنية بالأسلحة النارية ووسائل أخرى كالحجارة. وأعلن قائد عمليات الفرات الأوسط اللواء حيدر حسن الخيكاني، اليوم، عن اعتقال عدد من الذين قاموا بحرق مجلس الديوانية ومقرات الأحزاب، وقال الخيكاني، في تصريح أوردته قناة " السومرية نيوز" العراقية ، إنه "تم وضع خطة لتأمين المحافظة وحماية الأماكن الحيوية في المحافظة، مشيرا إلى أن القوات الأمنية مع المتظاهرين السلميين. "الديوانية" تعلنم تعطيل العمل غدا واستمرار حظر التجوال وأضاف الخيكاني، أنه "تم اعتقال مجموعة من الذين قاموا بحرق مجلس المحافظة ومقرات الأحزاب"، مؤكدا أنه كل من يعتدي على المباني الحكومية يستعمل بمعاملة الإرهاب. وكان مصدر أمني عراقي، أشار أمس الجمعة، إلى أن عدد من المحتجين أقدموا على اقتحام مبنى مجلس محافظة الديوانية جنوبالعراق وإضرام النيران بداخله. وفي سياق متصل، أعلنت محافظة "الديوانية"، اليوم، تعطيل العمل غدا الأحد، مؤكدة استمرار حظر التجوال حفاظا على أرواح المواطنين، وقال المكتب الإعلامي للمحافظة، في بيان، إن تعطيل العمل، حفاظا على أرواح المواطنين والممتلكات العامة والخاصة". من جانبه، قال محافظ "الديوانية"، زهير علي الشعلان - خلال مؤتمر صحفي - "إن المظاهرة التي انطلقت في المحافظة - أمس - بدأت سلمية، ولكن مجاميع مندسة غيرت مسارها"، مضيفا "إنه ستكون هناك إعادة للوضع الأمني في المحافظة، لحين استتباب الأمن والقبض على المندسين الذين أساءوا للديوانية". وكانت محافظة الديوانية وتسع محافظات أخرى بينها العاصمة "بغداد" قد شهدت تظاهرات كبيرة منذ يوم أمس للمطالبة بالإصلاح وتقديم الفاسدين للقضاء، فضلا عن توفير فرص العمل والقضاء على البطالة، فيما شهدت المظاهرات مواجهات بين القوات الأمنية والمتظاهرين أدت إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا بين شهيد وجريح من الطرفين مما دعا إلى إعلان حظر التجوال في المحافظة حفاظا على أرواح المواطنين.