مصادر دبلوماسية تنفى تلقى وعود من السعودية بوقف جلد نجلاء وفا.. ووالدها يناشد الرئيس التدخل

كشفت مصادر دبلوماسية ل«الوطن» أن وزارة الخارجية لم تتلق أى تطمينات من الجانب السعودى بوقف جلد المواطنة المصرية نجلاء وفا.. وأشارت إلى أنه ما زالت المساعى الدبلوماسية تبذل مع المسئولين فى المملكة.
وتأتى هذه التصريحات بعد أيام من قيام محمود عوف سفير مصر فى الرياض، والسفير على العشيرى قنصل مصر العام فى جدة، بلقاء الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود، وزير الداخلية السعودى.
وبحسب ما أوضح الوزير المفوض عمرو رشدى، المتحدث الرسمى باسم الخارجية حول هذا اللقاء، فإن عوف أثار قضية المواطنة المصرية نجلاء وفا، حيث طلب تدخل الوزير شخصيا لوقف تنفيذ حكم الجلد الصادر بحقها.
من جانبه طالب الدكتور يحيى وفا، أستاذ جراحة العظام بجامعة طنطا، والد نجلاء وفا، فى اتصال مع «الوطن» الرئيس محمد مرسى بالتدخل لإنقاذ ابنته من الظلم الواقع عليها. وأضاف: «نشأت أزمة نجلاء فى عام 2010 ولم يكن هناك رئيس يحفظ كرامة المصريين بالخارج، ومبارك لم يستجب لما قدمته من طلبات بالتدخل».
وقال والدها إنه سافر للسعودية من أجل رؤيتها وتمكن فى 2010 من مقابلتها قبل أن تتصاعد الأزمة مع الأميرة السعودية، وأوضح أنه يحدثها هاتفيا كل شهر للاطمئنان عليها. وأكد أن حالة ابنته الصحية جيدة وأنها متماسكة نفسيا رغم ما تتعرض له من انتهاك، وأنها طلبت منه فى آخر مكالمة منذ أكثر من شهر أن يطالب رئيس الجمهورية بالتدخل للحفاظ على كرامتها. وأكمل: «نجلاء إيمانها قوى وحريصة على التقرب إلى ربها ومساندة كل محتاج، ومؤمنة بقضاء الله وقدره وصابرة على البلاء، ورغم ذلك أحيانا يتملكها اليأس والبكاء والانهيار، لكنها ما زالت متماسكة».
وقال وفا إنه لديه يقين فى تسوية أزمة ابنته نجلاء مع مجىء الرئيس مرسى الذى يتزامن مع تغيير السفير المصرى فى السعودية محمود عوف، وأضاف: «اتصلت بالسفير عوف حوالى 500 مرة ولم يحرك ساكنا، والمستشار القانونى للسفارة حضر معها جلسة واحدة من أصل ما يزيد على 10 جلسات، حيث حضر مستمعا ولم يتحدث مطلقا». وناشد والد نجلاء سفير مصر الجديد فى الرياض عفيفى عبدالوهاب قبل أن يتولى مهام منصبه أن «يفعل ما فى وسعه للدفاع عن كرامة نجلاء والذى يعد دفاعا عن كرامة كل المصريين».
وأشار إلى أنه رفض دعوات التظاهر وتنظيم الوقفات التضامنية مع ابنته أمام السفارة السعودية، حتى لا تتوتر العلاقات بين البلدين. رغم أنه يعتبر أن «قضيتها هى مسئولية ال90 مليون مصرى، وعلى رأسهم الرئيس مرسى». كما أوضح أنهم تمكنوا مؤخرا من توكيل محام سعودى لها، وأنه ما زال يدرس القضية.