نشبت اشتباكات بين قوات الأمن وأصحاب العقارات المخالفة فى محيط المحكمة الدستورية العليا بكورنيش النيل بالمعادى، أمس، بعد أن شكل المخالفون دروعاً بشرية اعتراضاً على قرار الإزالة الصادر لعقاراتهم، وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وتنفيذ قرار الإزالة. وأكد اللواء ياسين طه، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة وقوات الجيش والشرطة ستستخدم لأول مرة فى مصر عملية «النسف الحذر» للعمارات المخالفة، وذلك لإزالتها بسقوط الأدوار فوق بعضها دون الميل للأمام أو الخلف، لافتاً إلى أنه تم زرع الديناميت أسفل الأعمدة الخرسانية داخل 6 عمارات تمهيداً لتنفيذ إزالتها، مشيراً إلى أن الديناميت المستخدم مخصص لإزالة المبنى فى مكانه، وهو نوع سريع التأثير وأقل فى التكلفة، خاصة فى ظل عدم وجود أهالى قاطنين بالعمارات ووجود مساحات خالية بينها، وتسمى عملية «النسف الحذر». وأوضح طه ل«الوطن» أنه تم هدم 6 منازل خلف المحكمة الدستورية، وإزالة الطوب والأسمنت والحوائط الخرسانية خلال تنفيذ عملية إزالة العقارات المخالفة، بعد تكثيف قوات الجيش والشرطة تأمين عملية الإزالة، وسط حالات من الترقب خشية وجود عملية اندساس من قبَل الخارجين عن القانون. وكانت محافظة القاهرة بدأت أعمال إزالة التعديات على أراضى أملاك الدولة بمنطقة كورنيش المعادى، أمس، وسط اعتراض ومقاومة من قبَل أصحاب الوحدات السكنية، الذين انتقدوا الحكومة والأجهزة التنفيذية بالمحافظة وقوات الشرطة والجيش أثناء عملية الإزالة