عام إلا شهرين مرّ على حريق مسجد الفكهاني الواقع في مدخل شارع المعز لدين الله الفاطمي، تلاه مطالبات عدة بإزالة محلات الأقمشة والملابس الداخلية، التي تحيط بالواجهات الأثرية في الشارع، نفذت بعدها منطقة آثار الأزهر والغوري في شمال القاهرة، والإدارة المركزية لآثار القاهرة والجيزة، 9 قرارات لإزالة التعديات، بالتعاون مع شرطة السياحة والآثار وبالتنسيق مع محافظة القاهرة. الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، قال إنّ التعديات شملت أكشاك وواجهات أُضيفت إلى واجهة مسجد الفكهاني الأثري بشارع المعز بمنطقة الغورية. وفي 23 ديسمبر 2018، شبّ حريق في بعض محلات الأقمشة والملابس الداخلية الموجودة في الطابق الأرضي لمسجد الفكهاني الأثري، الواقع بشارع المعز لدين الله بحي الغورية في القاهرة، وطالت النيران بعض شبابيك المسجد العتيق. وبعد إخماد الحريق، صرّح فريق من المرممين الأثريين الذين عاينوا الحادث، بأنّ العناصر الأثرية للمسجد لم تُمس بسوء، وأنّ الشبابيك التي طالتها النيران ليست أثرية، بل هي حديثة أضيفت للمسجد في أثناء ترميمه في تسعينيات القرن الماضي. وكان يطلق على مسجد الفكهاني قديما اسم مسجد الأفخر، ويعود تاريخ بناءه الأول إلى سنة 543 للهجرة، حين أمر بإنشائه الخليفة الفاطمي الظافر بنصر الله، الذي شيّده فوق مجموعة من الحوانيت فكان من الجوامع المعلقة. وفي أواخر التاسع الهجري، اهتم الأمير المملوكي يشبك بن مهدي في زمن السلطان قايبتاي بترميم المسجد وزخرفته، وأزال من حوله المباني التي كانت تحجبه، وفي سنة 1148 للهجرة، ساءت أحوال المسجد العمرانية جدا، فهدمه الأمير أحمد كتخدا مستحفظان الخربوطلي وأعاد بناءه من جديد على نسقه القديم.