سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موقع الاستفتاء على الإنترنت في القرم يتعرض لهجوم إلكتروني من الولايات المتحدة لجنة الاستفتاء: نسبة الاقتراع وصلت إلى 70% عند الساعة الخامسة من بعد الظهر بالتوقيت المحلي
أكد وزير الإعلام والاتصالات العامة لجمهورية القرم، دميتري بالونسكي، أن موقع الاستفتاء على الإنترنت تعرض لهجوم إلكتروني من الأراضي الأمريكية. وذكرت قناة "روسيا اليوم"، أن الوزير القرمي، قال في حديث لقناة "إن تي في" الروسية، أمس، إن بعض عناوين "آي بي" التي كانت مصدرا للهجوم، تتبع لوكالة الأمن القومي الأمريكية، وهي أحد أجهزة المخابرات في الولاياتالمتحدة. وكان موقع الاستفتاء في القرم تعطل، أمس، عدة ساعات، قبل أن يستأنف عمله. من جانبها، أكدت لجنة الانتخابات في شبه جزيرة القرم أن نسبة الاقتراع وصلت إلى 70% عند الساعة الخامسة من بعد الظهر بالتوقيت المحلي -الساعة 7 مساء بتوقيت موسكو. وفي سياق متصل، قال البيت الأبيض، إنه إذا لم يتراجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن موقفه في القرم، فسوف يواجه عقوبات من الغرب ستضر بالاقتصاد الروسي وستضعف نفوذ موسكو عالميا. ودعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري موسكو، أمس، إلى سحب قواتها إلى قواعدها في شبه جزيرة القرم مقابل إجراء إصلاحات دستورية في أوكرانيا لحماية حقوق الأقليات. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، إن الوزير أوضح أن هذه الأزمة لا يمكن أن تحل إلا بتقدم الإجراءات السياسية، ويجب على روسيا القيام في المقابل بإعادة قواتها إلى قواعدها، ومعالجة التوترات والمخاوف بشأن التدخل العسكري. وجاء عرض "كيري" في مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، أمس، مجددا التأكيد أن الولاياتالمتحدة تعتبر الاستفتاء غير قانوني بموجب القانون الأوكراني، وإنها لن تعترف بنتيجته. وذكرت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية، أن الوزير الأمريكي، أعرب عن قلقه بشأن التحركات العسكرية الروسية في "خيرسون أوبلاست"، شمال القرم والاستفزازات المستمرة في مدن أوكرانياالشرقية. وندد الاتحاد الأوروبي رسميا، بالاستفتاء الذي يجري في القرم معتبرا أنه "غير قانوني وغير شرعي ولن يتم الاعتراف بنتيجته، معلنا أنه سيتبنى عقوبات، اليوم، بحق روسيا، معتبرا أن هذا الاستفتاء يتعارض مع الدستور الأوكراني والقواعد الدولية. وصرح رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك، أمس، بأن بلاده أغلقت الحدود الشرقية المتاخمة لروسيا. وذكرت صحيفة "كييف بوست" الأوكرانية، أنه لم يسمح للعديد من الروس بالدخول إلى الأراضي الأوكرانية بسبب اشتباه حرس الحدود فيهم بأنهم مبعوثين إلى أوكرانيا لإثارة المظاهرات الاحتجاجية والتسبب في فوضى عارمة. ونددت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بتدخل القوات الروسية، أمس الأول، في منطقة "خيرسون"، بجنوب أوكرانيا متجاوزين حدود شبه جزيرة القرم، وذلك في اتصال هاتفي، مع بوتين. وقال وزير خارجية أوكرانيا، أندريه داتشيتسا، إن بلاده مستعدة للدفاع عن نفسها ضد الدفاع الروسي، واصفا تحركات القوات الروسية داخل أراضي بلاده بأنها "استفزاز واضح". واعتبر قائد القوات البحرية الأوكرانية، الأميرال سيرجي جايدوك أنه حان الوقت في أوكرانيا والقرم للمصالحة ولعمل السياسيين والدبلوماسيين، داعيا المسؤولين والعسكريين في الجانبين إلى تحكيم العقل، معلنا أن الاختلافات السياسية تحل فقط وراء طاولة المفاوضات. وأعلن زعيم "القطاع الأيمن" المتطرف في أوكرانيا، دميتري ياروش، بأن منظمته في حال وقوع نزاع مع روسيا ستدمر البنى التحتية الخاصة بنقل الغاز والنفط الروسي إلى أوروبا، وطالب من الحكومة الأوكرانية أن تشكل هيئة للقيادة العليا للقوات المسلحة وتعلن التعبئة العامة للسكان وتؤمن توريد السلاح من دول الناتو. وذكرت وكالة أنباء "الشرق الأوسط"، أن مفتي روسيا الأعلى ورئيس المجلس الروحي المركزي للمسلمين في موسكو الشيخ طلعت تاج الدين أعلن أن مسلمي روسيا سيدعمون أي اختيار لسكان القرم سينتج عن الاستفتاء.