لا يزال دبلوماسيان، أرجنتيني وروماني، من المرشحين لرئاسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي بدأت اليوم، الإجراءات الانتخابية لاختيار مديرها العام الجديد المسؤول خصوصا عن مراقبة الأنشطة النووية الايرانية، واوضحت الوكالة في بيان انها بدأت اليوم، جولتين من التصويت اظهرت نتائجهما تقاربا شديدا في الاصوات بين الأرجنتيني رافاييل جروسي والروماني كورنيل فيروتا. وأشارت الوكالة الدولية من مقرها في العاصمة النمساوية فيينا، إلى أن لاسينا زيربو من بوركينا فاسو حصل على 5 الأصوات، وبناءً على هذه النتائج أجريت جولة اقتراع جديدة على المرشحين الأولين وهما فيروتا وجروسي وقد حصل فيروتا على 17 صوتًا وجروسي على 16 صوتًا في تصويت الإعادة، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الاوسط". وذكرت الوكالة، أن مجلس المحافظين سيعين المدير العام الجديد لمدة أربع سنوات وسيقدم قراره للموافقة والاعتماد إلى المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي يتألف من ممثلين عن جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 171 دولة. ورغم ذلك، لم يتمكنا من الحصول على ثلثي اصوات الدول ال 35 الأعضاء في مجلس محافظي الوكالة، واكدت وكالة الأممالمتحدة ومقرها فيينا أنه "في غياب مثل هذه الغالبية، ستستمر عملية التصويت" حتى فوز أحدهما. وشارك أربعة مرشحين في عملية الاختيار الأولية. وبعد تصويت غير رسمي، انسحبت السلوفاكية مارتا زياكوفا الرئيسة الحالية للهيئة النووية في بلادها من السباق، وبعد عملية التصويت اليوم الاثنين، حل في المركز الثالث ممثل بوركينا فاسو لاسينا زيربو فانسحب من السباق. وحصل جروسي السفير الأرجنتيني لدى النمسا الخبير في المسائل النووية على 15 صوتا في الجولة الأولى مقابل 14 للروماني فيروتا، وتبحث الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن مدير جديد بعد وفاة الدبلوماسي الياباني يوكيا أمانو عن 72 عاما في يوليو الماضي بعد ان تولى منصبه العام 2009، وتأمل الوكالة في تعيين مدير عام جديد في أكتوبر الجاري لتولي المنصب في يناير 2020. وقال مصدران دبلوماسيان لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، اليوم، إن اختيار احد المرشحين لن يكون أمرا سهلا وأن الانتخابات يمكن ان تتقرر نتيجتها في نوفمبر المقبل. تجمع الوكالة الدولية للطاقة الذرية 171 دولة وتؤدي دوراً رئيسياً في مكافحة الانتشار النووي من خلال التحقق من أن دول معاهدة عدم الانتشار تحترم التزاماتها في هذا المجال، كما ان الوكالة مسؤولة عن مراقبة التزامات إيران بموجب الاتفاقية النووية لعام 2015، وهي مسؤولية استراتيجية ضمن السياق الحالي للتوتر بين طهران وواشنطن والعواصم الأوروبية.