اعتبر الدكتور محمد عبدالسميع، رئيس جامعة أسيوط، عقد مؤتمر حول حرية الفكر والإبداع، دليلًا واضحًا على الوعي الكامل بأهمية دور الحرية والفكر في تقليص المسافة والفجوة بين الجانب النظري والواقع العملي الذي تمر به مصر، مشيرًا إلى الحاجة الماسة للمجتمع إلى تأسيس قيم التعدد وتقبل الآخر النابعة من قيم الحضارة الإسلامية، والتي فقدت بفعل الضعف والتخلف. وأشاد رئيس الجامعة، خلال فعاليات مؤتمر "حرية الفكر والإبداع.. الأصول والضوابط"، بكلية الآداب اليوم، بالدور الحيوي للكلية والتي أخذت على عاتقها المواءمة بين مهامها المتعددة تعليمًا وبحثيًا، إلي جانب حرصها على العمل في خدمة المجتمع وإعلاء قيمه، حسب قوله. من جانبه، أكد الدكتور غالب محمد الشاويش، عميد كلية الآداب بجامعة الحسين بن طلال بالمملكة الأردنية الهاشمية، أن الحرية حق من حقوق الإنسان الطبيعية وهي مطلب إنساني في كل المجتمعات، ووجودها أو غيابها يمثل معيارًا لاحترام حقوق الإنسان، موضحًا أن الإسلام دعا لإعمال العقل الحر، لأنه السبيل الوحيد للخروج من الأزمات والمشكلات، مشددًا على ضرورة صياغة حياتنا الفكرية بما يتوافق مع ديننا وحضاراتنا. فيما قال الدكتور مُعتمد علي أحمد سليمان، عميد كلية الآداب بأسيوط، "إنّه في عصر يموج بالاضطرابات والثورات وتباين الرؤى ترتفع أمانة الكلمة وتزيد مسئولية الفكر والإبداع"، مشيرًا إلى أن الحرية تاج على رأس الإنسان يضعه على مسؤولية الوعي التام بمسؤولية الأمة، كما أن الإنسان يظل حرًا طالما كان قادرًا على ممارسة حريته بوعي والتزام اجتماعي وديني، مؤكدًا على حاجة المجتمع للحرية؛ من أجل بناء صروح من الثقافة الفعالة، ونشر الوعي المعرفي والثقافي والعلمي؛ لتظل مصر دولة عظيمة شامخة.