ذكر تقرير أصدرته الهيئة العامة للاستعلامات، اليوم، أنَّ الزيارة المقررة للرئيس عبدالفتاح السيسي للمشاركة في القمة الروسية - الأفريقية التي يرأسها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعد هي الزيارة الخامسة للرئيس إلى روسيا منذ زيارته الأولى لها كوزير للدفاع في عام 2014. وحسب التقرير، يعد لقاء السيسي وبوتين؛ اللقاء رقم 12 بينهما منذ 2014، حيث كان آخر لقاءين بين الرئيسين خلال العام الحالي 2019، في كل من العاصمة الصينية بكين -على هامش حضورهما قمة منتدى الحزام والطريق- في شهر أبريل الماضي. وقال الرئيس الروسي خلال هذا اللقاء، إن علاقات روسيا ومصر تتطور بقوة، ووصف مصر بالشريك الموثوق لبلاده، مشيرا إلى أن اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الإستراتيجي الموقعة خلال زيارة الرئيس السيسي إلى روسيا في أكتوبر 2018، تتيح لنا الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى جديد. بينما كان اللقاء التالي، في شهر يونيو الماضي في مدينة أوساكا اليابانية خلال مشاركة الزعيمين في قمة مجموعة الدول العشرين الكبرى، وخلاله قال الرئيس بوتين: "نسعى لدفع العلاقات بين روسيا ومصر"، مؤكدًا أن موسكو تسعى إلى دفع العلاقات مع القاهرة إلى مستوى جديد أكثر تقدمًا. وبالإضافة إلى العلاقات الثنائية، فإن الموضوع الأساسي لزيارة الرئيس السيسي إلى روسيا هو القمة الروسية – الأفريقية، حيث من المقرر أن تشهد القمة التي تجمع قادة الدول الأفريقية وكبرى المنظمات الأفريقية، توقيع العديد من الاتفاقيات التي تساهم في تحسين ورفاهية الشعوب الأفريقية وتحقيق السلام، حيث إن روسيا لديها علاقات وطيدة ومتميزة مع الدول الأفريقية ومن المقرر مناقشة مجموعة واسعة من القضايا الدولية. كما يبحث السيسي سبل تعميق التعاون الروسي الأفريقي في مجالات مختلفة من السياسة إلى الثقافة، ومن المقرر أيضًا التوقيع على العديد من الاتفاقيات الثنائية ومتعددة الأطراف. وتركز القمة على العديد من القضايا الاقتصادية المهمة ذات الاهتمام المشترك ومنها قطاعات الطاقة والبنية التحتية والتعدين والزراعة وتكنولوجيا المعلومات. كما تسعى روسيا لتعزيز التعاون مع أفريقيا في مجالات مكافحة الإرهاب والتطرف، وإيجاد الحلول لمشكلات القارة الأفريقية ومكافحة الفقر والأمراض والعمل على التقدم التكنولوجي.