سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش يعزز قبضته على سيناء.. و«وصفى» يتفقد القوات استنفار على الحدود.. وإحباط مخطط لاستهداف حافلات الجنود.. ودوريات وكمائن جديدة لضبط المسلحين.. وضبط 6 متهمين بحرق قسم «رمانة» ومحاولة إحراق سيارات الشرطة
عززت قوات الجيش والشرطة قبضتها على شمال سيناء، ونشرت تعزيزات جديدة على الحدود مع قطاع غزة بعد رصد مخططات لتهريب تكفيريين وأسلحة لمساندة الجماعات الإرهابية، وجابت دوريات عسكرية وشرطية شوارع العريش ليلة أمس، بعد رصد تحركات سيارة بها مسلحون متورطون فى مهاجمة مرتكزات أمنية، وقالت مصادر أمنية إن القوات أجهضت مخططاً لشن هجمات واسعة تستهدف حافلات نقل الجنود، أمس الأول. وتحدى اللواء أحمد وصفى قائد الجيش الثانى، التهديدات الإرهابية، وقام بزيارة مفاجئة للعريش، ليلة أمس، لتفقد أحوال الجنود والقوات، وقال مصدر أمنى رفيع إن «وصفى» وجه خلال الزيارة بتمشيط الطريق الدولى «العريش - رفح»، والمناطق المحيطة به، بعد تلقيه شكاوى بقيام عناصر إرهابية بتهديد المواطنين على هذا الطريق. وأكد المصدر أن «وصفى» تفقد عدداً من الأكمنة الأمنية بالعريش، وطالب القوات باليقظة خلال الفترة المقبلة، واستئناف العمليات العسكرية، التى توقفت ل72 ساعة لأول مرة منذ بدئها، بعد تحسن الأحوال الجوية لتطهير سيناء من الإرهاب بشكل كامل. وقال مصدر أمنى إن الجماعات الإرهابية استغلت وقف العمليات بسبب الأحوال الجوية، وحاولت إثبات وجودها بالظهور فى الشوارع الرئيسية بمدن شمال سيناء. وأوضح شاهد عيان أن ملثمين يستقلون سيارة فيرنا رصاصية اللون، طافوا شوارع الشيخ زويد الداخلية، مضيفاً أنهم سرعان ما انسحبوا بعدما تحركت جيبات عسكرية وطافت الشوارع بحثاً عن مطلوبين. كما جابت دوريات عسكرية شوارع العريش، بعد تلقى الأجهزة الأمنية، بلاغات برصد السيارة التى هاجمت ارتكاز سنترال العريش تطوف بعض الشوارع الفرعية. وقالت مصادر أمنية رفيعة إن قوات الجيش والشرطة شنت حملة تمشيط موسعة، صباح أمس، على المزارع والمناطق النائية القريبة من الطريق الدولى، للبحث عن العناصر المسلحة التى قامت بنصب أكمنة على الطريق وبعض الطرق الداخلية بمدينتى رفح والشيخ زويد. وأغلقت القوات الطريق الدولى بشكل تام، وقطعت شبكات الاتصال منذ الصباح وحتى الظهيرة، واضطر المواطنون لسلوك الطريق الساحلى، كما عززت قوات الأمن إجراءاتها الأمنية على المرتكزات الأمنية، فيما قال شهود عيان إنه تم نشر أكمنة متحركة فى أماكن جديدة لرصد أية تحركات للمسلحين. وبالتزامن مع العمليات الداخلية، عززت قوات الجيش والشرطة انتشارها فى منطقة الأنفاق برفح، وقال مصدر أمنى إن القوات أعلنت الاستنفار بعد ورود معلومات للاستخبارات المصرية باعتزام جماعات مسلحة التسلل للأراضى المصرية لدعم الإرهابيين وشن هجمات ضد بعض المواقع الأمنية. وقال اللواء على عزازى نائب مدير الأمن بشمال سيناء إن الانتشار الأمنى والعمليات المتواصلة ضد الجماعات الإرهابية، قلصت من قدرة هذه الجماعات على التحرك حتى باتوا عاجزين عن أن يفعلوا شيئاً. إلى ذلك، كشف مصدر أمنى عن إحباط قوات الجيش مخططاً إرهابياً لاستهداف حافلات نقل الجنود، أثناء مغادرتهم معسكراتهم برفح للنزول لقضاء إجازاتهم مع أسرهم. وقال المصدر إن الهجمات كان مخططاً شنها الجمعة، عبر تفجير عبوات ناسفة عن بعد أثناء مرور الحافلات بمدينة العريش، وهو ما فطنت له الأجهزة الأمنية، التى شنت حملة موسعة لتمشيط الطريق الدولى، وقطعت الاتصالات لمدة 6 ساعات متواصلة حتى الساعة الثالثة عصراً، واستخدمت السيارات الشبكية المصفحة لنقل الجنود، وسط تحليق طائرات الأباتشى أعلى السيارات المصفحة، لتأمين وصول الجنود لخارج سيناء. من جهتها، واصلت قوات مديرية أمن شمال سيناء، حملاتها لضبط المطلوبين والمحكوم عليهم، وقالت المديرية فى بيان أمس، إن الأجهزة الأمنية قبضت على 4 من عناصر جماعة الإخوان بالعريش وبحوزتهم زجاجات مولوتوف وألواح خشبية تحتوى على مسامير لاستخدامها فى تعطيل مدرعات الشرطة أثناء فض التظاهرة التى نظمتها الجماعة، كما قبضت القوات على «عبدالله م. س. س»، 26 عاماً، و«محمد م. س»، 32 عاماً، والمطلوب ضبطهما وإحضارهما لاتهامهما باقتحام وحرق قسم شرطة رمانة، عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة، والاستيلاء على محتوياته من أسلحة وذخيرة. وفى سياق آخر، قطعت السيول المقبلة من الحدود الإسرائيلية الطريق الدولى العام بين وادى الأزارق وقرية البرث، لتنفصل بذلك مناطق شمال سيناء عن وسطها. وحذرت مصادر قبلية من احتمالية حدوث سيول بوادى العريش، مطالبة الأجهزة المحلية باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين.