شهدت اجتماعات الجمعية ال 141 للاتحاد البرلماني الدولي، والمنعقدة في صربيا حاليا، نشاطا مكثفا ولقاءات ثنائية متعددة عقدها الأستاذ الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، في إطار الدبلوماسية البرلمانية مع نظرائه بكل من دول تشيليوقبرص ومالاوي والنمسا. وتهدف تلك اللقاءات إلى دعم الدبلوماسية الحكومية المصرية، وتبادل وجهات النظر إزاء القضايا العالمية والإقليمية وتوحيد الرؤية تجاه بعض القضايا التي تهم المصالح المصرية. ففي لقائه مع رئيس مجلس النواب الشيلاني إيفان فلوريس جارسيا، والوفد المرافق له، أكد الدكتور علي عبدالعال العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الصديقين، مشيرا إلى السياسة الخارجية المصرية المنفتحة مع جميع دول العالم الصديقة والشريكة لتحقيق المصالح المشتركة، منوها بأهمية تفعيل آلية التشاور السياسي المصري الشيلاني على مستوى وزارة الخارجية. وعلى الصعيد البرلماني، رحب الدكتور علي عبدالعال بالزيارة المرتقبة لرئيس مجلس النواب الشيلاني إلى مصر ديسمبر المقبل، باعتبارها تمثل نقلة نوعية في العلاقات المصرية الشيلانية خصوصا في شقها البرلماني، مؤكدا إنشاء جمعية للصداقة البرلمانية بين مصر وتشيلي تكون بمثابة قناة إيجابية لتوطيد العلاقات بين البلدين الصديقين. وفي لقائه مع رئيس البرلمان القبرصي ديمتريس سيلوريس، أكد عبد العال العلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع البلدين، وهو ما يعبر عنه الزخم الحالي الذي تشهده العلاقات بين البلدين الصديقين على كل الأصعدة، منوها بدعم مصر الكامل للقضية القبرصية في كل المحافل الدولية، مشددا على الدعم الكامل لحقوق قبرص السيادية في منطقتها الإقتصادية، ومعارضة مصر الشديدة لأى انتهاك للسيادة القبرصية، مستعرضًا أوجه التعاون بين البلدين في كل المجالات، خصوصا على الصعيد الاقتصادي وملف الطاقة، ومكافحة الإرهاب. وفي لقائه مع رئيسة الجمعية الوطنية بمالاوي كاترين جوتاني هارا، أعرب عبدالعال عن عميق تقديره للحراك الإيجابي الذي تشهده العلاقات بين البلدين الصديقين، واستعرض خلال اللقاء الجهود التي تبذلها مصر في مجال مكافحة الإرهاب، وبرنامج الإصلاح الإقتصادي المصري، والمدعوم بتشريعات تحفز الاستثمار الأجنبي. على الصعيد الثنائي، أكد رئيس البرلمان أهمية تعزيز العلاقات الثنائية البرلمانية بين البلدين عبر تبادل الخبرات والمعلومات خاصة بين الأمانة العامة لمجلس النواب المصري ومعهد التدريب البرلماني لتدريب الكوادر الفنية المؤهلة وامداد النواب بالمعلومات و الخبرات اللازمة لهم، فضلا الزيارات وتنسيق المواقف بين البلدين في المحافل البرلمانية الدولية والإقليمية. أما في لقائه برئيس برلمان النمسا فولفجانج سوبوتكا، أعرب عبدالعال عن تقديره لحالة الزخم الإيجابي التي تشهدها العلاقات بين البلدين والتي تعبر عنها كثافة الزيارات المتبادلة بين القيادة السياسية في كلا البلدين، مؤكدا ضرورة استثمار تلك الحالة الإيجابية في العلاقات المصرية النمساوية، خصوصا في شقها الاقتصادي. واستعرض عبدالعال، خلال اللقاء التطورات الإيجابية التي حققتها مصر على مدار العامين الماضيين في مجال الإصلاح الاقتصادي، ووضع قانون جديد للاستثمار، واتخاذ اجراءات تصب في دعم المستثمرين، ما سمح بخلق مناخ جديد يتيح الفرصة للمزيد من الاستثمارات الأجنبية بما في ذلك الشركات النمساوية. كما تطرق سيادته لأولويات الرئاسة المصرية للإتحاد الإفريقي وإمكانية مشاركة النمسا في برنامج للتعاون الثلاثي مع مصر في إفريقيا، مشيدا بموقف النمسا التاريخي الداعم والمساند للقضية الفلسطينية.
