يزور حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، والمرشح الرئاسي المحتمل غدا الأحد، حزب الوفد، في إطار سلسلة جولاته على الأحزاب والقوى السياسية الرئيسية في مصر، لعرض ملامح برنامجه الانتخابي ورؤيته السياسية لمستقبل مصر. وفي السياق نفسه، كشف عمرو بدر، منسق اللجنة الإعلامية في الحملة الرسمية لصباحي، في تصريحات خاصة ل"الوطن" عن لقاء قريب يتم التريب له الآن بين صباحي وعدد من شباب القوى والحركات الشبابية المنتمية للثورة، في إطار سعيه للتواصل مع كل القوى والكيانات الثورية. ومن ناحية أخرى قال بدر إن الحملة لم تتلق أي إخطارات بوجود بلاغات رسمية مقدمة ضد صباحي، عقب الاشتباكات التي نشبت بين عدد من أنصاره وعدد من الشباب الذي هتفوا ضده في مؤتمر "الحرية لشباب الثورة" الذي انعقد أمس الأول في نقابة الصحفيين. وقال: "حتى هذه اللحظة لم يتم إخطارنا بتقديم أي بلاغات من أي نوع، خاصة وأن صباحي لم يصدر منه أي إساءة من أي نوع لأي حد، ورغم أن هؤلاء الشباب أساءوا إليه إلا أنه تعامل معهم بشكل دبلوماسي وراقي، ودعاهم للتوحد حول قضية المعتقلين، مع احترام حقهم في التعبير عن آرائهم أو الاختلاف معه". وكان ما يقرب من خمسة شبان قد هتفوا يتضمن إهانة لصباحي في مؤتمر "الحرية لشباب الثورة" الذي نظمه عدد من القوى والأحزاب السياسية، من بينها التيار الشعبي وأحزاب الدستور والمصري الديمقراطي، قائلا: "يا حمدين إوعاك تتمنظر.. انت أصلا .... العسكر"، وهو ما دعا اللجنة المنظمة للمؤتمر وعدد من المشاركين لإخراجهم من القاعة، الأمر الذي نشبت على إثره اشتباكات متقطعة استمرت حتى بعد مغادرة صباحي لنقابة الصحفيين. واعتبرت مصادر مشاركة في المؤتمر في تصريحات ل"الوطن" أن العناصر التي هتفت ضد صباحي خلاله، كانت مدفوعة بشكل مقصود لتخريب المؤتمر والتشويش على موضوعه الرئيس، وهو المطالبة بالإفراج عن الشبان الذين تم القبض عليهم عشوائيا وتلفيق اتهامات لهم غير حقيقية، بحسب المشاركين في المؤتمر.