وقف «صابر. ع» 26 سنة، أمام أهالى مركز أبوالنمرس يفتخر بنفسه.. ويردد عبارات «أيوة أنا اللى قتلتها.. قتلت شقيقتى (كوثر).. هى كان لازم تموت من زمان.. الناس كلها لازم تعرف إنى قتلتها.. عشان الشرف.. أصل أنا ماكنتش عارف أرفع راسى فى البلد.. القتيلة فضحتنا فى البلد.. كان لازم أقتلها. أنا استدرجتها وقتلتها ب4 طعنات فى الصدر والبطن.. وبعدها غرست السكينة فى رقبتها».. هذا جزء من كلام المتهم «صابر. ع»، 26 سنة، عامل متهم بقتل شقيقته فى منطقة مركز أبوالنمرس، بسبب سوء سلوكها، أثناء تمثيله للجريمة أمام فريق من النيابة والمباحث، ويبتسم للواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث، قائلاً له «أنا عارف إنى أنا هاتعدم.. بس أنا كده مرتاح.. غسلت عارى وقتلتها». يشرح المتهم تفاصيل جريمته وعلاقته بشقيقته المجنى عليها، وعن كيفية التخلص منها أثناء تمثيله الجريمة أمام فريق من النيابة والمباحث، قائلاً: «أنا اسمى صابر. ع، 26 سنة، عامل على باب الله.. باشتغل عشان أعرف أعيش أنا وشقيقى ووالدتى، بس المجنى عليها هى شقيقتى من الأم فقط، ومن حوالى سنة ونصف اعتادت الهروب من المنزل والمبيت خارجه لمدة يومين أو ثلاثة أيام، وبعد 6 أشهر من الهروب من المنزل والمبيت خارجه تزوجت الضحية من شاب تقدم لها، وتم عقد زواجها عليه». وأضاف المتهم «ومافيش حوالى أسبوعين وبدأت تهرب من منزل زوجها وتغيب أيضاً عن المنزل عدة أيام، فقام بالانفصال عنها، وطلقها بعد الزواج منها لمدة شهر ونصف، واستمرت المجنى عليها فى رحلة هروبها من المنزل، وبدأت سمعتها تسوء فى البلد، وأهالى المنطقة يعايرونى بها». وتابع المتهم قائلاً: «أنا بعد كده طلبتها فى التليفون وطلبت مقابلتها، ومن حوالى شهر قعدت معها واتفقت معها على عدم هروبها مرة أخرى من المنزل، وأن تجلس بجانب والدتها تساعدها على العمل فى المنزل، وبعد حوالى أسبوعين فوجئت باتصال هاتفى من والدة المجنى عليها تخبرنى فيها أن الضحية تركت المنزل منذ يومين دون علمها». يستكمل المتهم كلامه: «أنا بعد كده اتصلت بيها وطلبت مقابلتها مرة أخرى والمجنى عليها استجابت، وبعد كده اتفقت معها إنى هاقابلها بره البيت وحضرت يوم الاثنين الماضى وقابلتها قدام البيت، واستدرجتها إلى منطقة فاضية، وبالتحديد عند (مزلقان السكة الحديد)، وكان معايا شقيقى، وده ماعملش أى حاجة خالص، كان واقف بيراقب الطريق، بس أنا قتلتها وخلصت كل حاجة لوحدى». يتابع المتهم كلامه: «أنا قلت لنفسى مفيش فايدة.. دى لازم تموت.. ولما وصلت أنا والضحية عند المزلقان قمت بشل حركتها وأخرجت السكين من ملابسى، وسددت لها طعنة فى الصدر، والمجنى عليها سقطت على الأرض، وبعد كده أنا سددت لها كمان طعنة فى البطن والجنب الأيسر، ولقيت نفسى باذبح فيها، وغرست السكين فى رقبتها وهربت.. المجنى عليها كانت تستاهل الموت.. كانت فاضحانا فى البلد». ويتابع المتهم: «بعد كده أنا هربت من المكان ومفيش حد شاف الجريمة، ومفيش 6 ساعات ولقيت ضباط المباحث عند البيت -يقصد اللواء مجدى عبدالعال نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية، والعميد خالد منير مأمور المركز، والعميد عبدالحميد أبوموسى مفتش المباحث، والمقدم أحمد عصام رئيس مباحث أبوالنمرس- وقالوا لى: (صابر قتلت كوثر ليه يا صابر).. وقلت على كل حاجة فى مركز أبوالنمرس أثناء مناقشتى أمام اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث، واعترفت بكل حاجة.