طالبت الولاياتالمتحدةالأمريكية اليوم السودان بحماية حق التجمع السلمي بعد اتهام قوات الأمن السودانية، بإطلاق النار على متظاهرين الثلاثاء الماضي، وقُتل طالب جامعي. وقُتل علي أبكر موسى أدريس الطالب بجامعة الخرطوم إثر إصابته أثناء تظاهرة لطلاب الجامعة تطالب بتحقيق السلام في إقليم "دارفور" المضطرب غرب البلاد. وقالت السفارة الأمريكيةبالخرطوم في بيان إن "ممارسة المواطنين لحقهم في التجمع السلمي والتعبير عن أرائهم دون قيود أو خوف هو أساس الحكم الديمقراطي"، وعبرت السفارة عن أسفها لفقدان الأرواح والإصابات، وأضافت السفارة "نطالب الحكومة السودانية بحماية حقوق الإنسان الأساسية ونكرر دعمنا لحرية التجمع السلمي"، وقالت إنها "تتطلع للتحقيق حول الحادث". وقال منظمة العفو الدولية "أمنستي أنرناشونال" إن "إدريس"، الطالب بالسنة الثالثة بكلية الاقتصاد، توفي في المستشفى جراء إصابته بطلق ناري بعد أن أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية على المتظاهرين، وأضافت أن طالبا آخر "أصيب إصابات بليغة". وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا": "قُتل إدريس بعد إطلاق النار عليه قرب مكتب عميد كلية الآداب كما أصيب معه اثنان آخران"، ولم تذكر الشرطة السودانية في البيان الذي بث على موقع وزارة الداخلية السودانية من قتل إدريس، ولكنها أكدت أن قوات الشرطة أطلقت فقط الغاز المسيل الدموع. وجاء مقتل الطالب بالرغم من دعوة الرئيس السوداني عمر البشير في يناير الماضي "لنهضة" اقتصادية وسياسية في البلد، الذي يعاني من حركات تمرد مسلحة ومن الفقر ومن اضطرابات سياسية، وقال "البشير": "حرية الناس يجب أن تحترم".