لقي شرطي حتفه في مدينة "الزاغ" بشرق الأناضول رغم تدخلات طبية بأحد المستشفيات وذلك بعد أن تعرضت حافلة لقوات الشرطة بوسط المدينة لهجوم بالحجارة من قبل أشخاص مجهولي الهوية، كانوا يرفعون شعارات تضامن مع عائلة الصبي القتيل، بركين آلفان، بعد قطعهم الطريق وتحطيم زجاج الحافلة وعلى إثر ذلك تعرض أحد أفراد الشرطة داخلها لنوبة قلبية. وذكرت محطة "إن. تي. في" الإخبارية التركية اليوم أن شابا قتل وأصيب اثنين آخرين في حي بي أوغلو بوسط اسطنبول بعد مشادة كلامية حول وفاة بركين، فيما فتحت الشرطة تحقيقا واسعا حول الحادث. ومن جانب آخر، شهدت أحياء إسطنبول وشيشلي وقادي كوي وبيشكتاش وبي أوغلو احتجاجات وقطع المتظاهرون حركة مرور السيارات في الشوارع الرئيسية والفرعية فيما حاول آلاف المواطنين التوجه من جلاطة سراي إلى ميدان تقسيم وتسبب اعتراض قوات الشرطة لهم في اندلاع اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في الشوارع الفرعية المجاورة لميدان تقسيم استخدمت الشرطة خلالها كميات كبيرة من قناب الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه والرصاص المطاطي واعتقلت 71 شخصا. وفي أنقرة، اندلعت اشتباكات مكثفة بين الشرطة والمتظاهرين في ميدان كيزيلاي بقلب العاصمة التركية احتجاجا على وفاة بركين واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه وعلى إثر ذلك انتقل المتظاهرون إلى شارع كندي وقطعوا حركة المرور لفترة طويلة مما اضطر الشرطة للانتقال إلى هناك واستخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين واعتقلت 97 شخصا. وفي إزمير بغربي تركيا، نظم ما يقرب من عشرة آلاف مواطن مسيرة احتجاجا على مقتل بركين الذي يبلغ من العمر 15 عاما إلى ميدان الجمهورية بوسط المدينة ولكن قوات الشرطة اعترضت المسيرة مما تسبب في اندلاع اشتباكات مكثفة بين الشرطة والمتظاهرين واستمرت حتى الساعات الأولى من فجر اليوم، واعتقلت الشرطة 24 شخصا وأصيب 17 آخرين بجروح مختلفة. كما شهدت مدن هاتاي ومرسين وتونجلي وكوجالي وآنطاليا وإسكيشهير وبولو وأضنة تظاهرات مماثلة أشعلها أيضا الإعلان عن وفاة بركين الذي أصيب في رأسه بقنبلة غاز مسيل للدموع خلال أحداث متنزه جيزي بارك باسطنبول بعد تسعة أشهر من سقوطه في غيبوبة منذ تلك الأحداث في أوائل يونيو الماضي.