ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، صباح اليوم، أن حزب "كاحول لافان" الإسرائيلي ألغى الاجتماعين اللذين كانا مقررين، اليوم، مع حزب "الليكود"، حيث كان سيحضر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على رأس طاقم الليكود، وغريمه "بيني جانتس" على رأس "كاحول لافان" أو "أزرق أبيض". وقالت الهيئة الإسرائيلية، أن مصادر في "كاحول لافان" عللت ذلك بسعي رئيس الحكومة إلى صرف الأنظار عن جلسات الاستماع، مضيفة أنه سيتم استئناف التفاوض خلال الأيام القادمة أو في الأسبوع المقبل حسب مقتضى الحال. وتعقيبًا على ذلك، نقلت هيئة البث أن مصادر في حزب "الليكود" وجهت أصابع الاتهام إلى القطب في "كاحول لافان" يائير لابيد بعرقلة المفاوضات بداعي معارضته لتشكيل حكومة وحدة يتناوب على رئاستها نتنياهو وجانتس. وأضافت تلك المصادر، أن "كاحول لافان" ينتهج أساليب المماطلة والتسويف من أجل عرقلة المحادثات وجر الدولة إلى جولة انتخابية ثالثة، ورفضت المصادر الليكودية مطالبة كاحول لافان بتفكيك الكتلة التي شكلها نتنياهو مع الأحزاب اليمينية والمتدينة مشيرين إلى أن الحزب يوافق على حل الوسط الذي اقترحه الرئيس الإسرائيلي، رأوبين ريفلين، وأن كاحول لافان هو الذي يرفضه. ووفقًا للهيئة، من المقرر أن يجتمع نتنياهو اليوم مع رؤساء الأجزاب اليمينية والمتدينة بغية تطمينهم بأن "الليكود" لن يخوض حكومة وحدة بمفرده، فيما تقول مصادر في اليمين إن نتنياهو لم يحسم أمره بعد في مسالة إعادة التفويض بتشكيل الحكومة إلى الرئيس الإسرائيلي. ونقلت الهيئة عن الوزير الليكودي "زئيف ألكين" إنه سيوصي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإعادة تفويض تشكيل الحكومة إلى الرئيس ريفلين خلال الأيام القليلة المقبلة، وعزا ألكين ذلك إلى استحالة الاستمرار في التفاوض مع كاحول لافان في ظل الوضع الحالي، مستبعدًا، بشكل كلي، استبدال نتنياهو في رئاسة الليكود واصفا ما يتم تداوله بأفكار عبثية، وكان ذلك في إطار تصريحات لإذاعة "كان" الإسرائيلية. جدير بالذكر أن النائب العام الإسرائيلي "أفيخاي مندلبليت" سيبدأ اليوم الاستماع لمحامي نتنياهو في 3 قضايا، ومن المحتمل اتهام نتنياهو ب"الفساد والاحتيال واستغلال الثقة".