كشفت أبحاث جديدة لمعهد فراونهوفر الألمانى عن برنامج يستخدم الكاميرات و أجهزة الإستشعار الفائقة بقدرات ملاحظة أكبر بكثير من العين البشرية في الوقت الحقيقى. يتوفر فى البرنامج ثلاثة مستقبلات للون ( الأحمر و الأخضر و الأزرق)، و يمكن لهذه المجسات توليد 130 لون مختلف لكل بكسل. و يمكن إستخدام هذه التكنولوجيا الفائقة في عدة مجالات بمسح الأسطح المتباينة مثل البحث عن الموارد المعدنية، و مراقبة الجودة فى عملية الإنتاج أوالتصنيع الغذائى أو الرصد البيئى للهواء. تعمل أنظمة رصد المعلومات الحالية ببطء شديد لتراكم كميات هائلة من البيانات و تحليلها، بينما تساعد الكاميرات الفائقة المزودة بالبرنامج الجديد في تسجيل الصور و الفيديو للأسطح في نفس الوقت لسعة تصل إلى جيجا بيت في الدقيقة و تحليلها في الوقت الحقيقى. وصف الدكتور وولفجانغ ميدلمان، أحد الباحثين بالدراسة، البرنامج الجديد بإمتلاكه لقدرات هائلة في التعامل مع كميات كبيرة من البيانات و تحليلها في نفس الوقت من خلال عمليات سهلة و غير معقدة، و يمكن من خلال قنوات اللوان المختلفة في البرنامج رسم خرائط للبحيرات و المدن و الشورارع و الحقول و الجبال بإستخدام مختلف الألوان. أضاف ميدلمان بأن النظام الجديد يتكون من كاميرا فائقة و جهاز كمبيوتر متصل مع التكنولوجيا المدمجة التى يمكن تشغيلها يدوياً بطرق سهلة و يعمل من مسافة بعيدة. و يساعد النظام فى توفير معلومات مهمة حول الظروف الصحية أو انتشار الآفات لسلطات إدارة الآراضى و الغابات لدعم مكافحة تلوث المياه و تحديد المناطق المعرضة للخطر أو الحواجز و السدود المعرضة للإنهيار.