أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، اليوم، عن وصول خبراء عسكريين روس إلى بلاده. ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية عن مادورو قوله: "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد دعمه السياسي والدبلوماسي والعسكري لفنزويلا ووصل الدعم قبل أيام حطت طائرتان تحملان كوادر لجنة الدعم العسكري الفني". وأشار مادورو، إلى أن الطائرتين حملتا فريقا جديدا من الفنيين العسكريين الروس الذين يحلون محل زملائهم الذين وصلوا إلى فنزويلا في بداية العام وعادوا إلى روسيا على متن الطائرتين اللتين حملتا الفريق الجديد، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط". كاراكاس: واشنطن فرضت 350 من التدابير التقييدية ضد فنزويلا وقال كانبوتين إن التعاون العسكري الفني بين روسياوفنزويلا يركز على توفير الخدمات الفنية للعتاد العسكري الروسي الذي اقتنته فنزويلا، وكان مادورو قد زار قبل أيام العاصمة الروسية موسكو حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. بدورها، قالت ديلسي رودريجيز نائبة الرئيس الفنزويلي، إن السلطات الأمريكية فرضت أكثر من 350 من الإجراءات التقييدية الأحادية، ضد بلادها في الفترة بين عامي 2015 و 2019. واضافت نائبة الرئيس الفنزويلي خلال المناقشة السياسية العامة للدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة- إن اقتصاد فنزويلا، فقد بسبب هذه العقوبات، 130 مليار دولار، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية، أمس الجمعة. وأكدت رودريجيز، أن الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الولاياتالمتحدة، على بلادها، هو تجربة مسيئة في مكافحة مبادئ الدبلوماسية متعددة الأطراف. وقالت: "لقد أصبحت فنزويلا حقلا، لتجربة أمريكية شريرة لمكافحة أفكار عالم متعدد الأقطاب تسبب الإرهاب الاقتصادي، ضد فنزويلا في انخفاض دخل البلاد بأكثر من تسعة أضعاف". وأدانت رودريجيز دعم كولومبيا ل"مرتزقة" و"إرهابيين" يسعون إلى مهاجمة بلدها، موضحة أن كولومبيا "تقوم بتدريب مرتزقة لمهاجمة فنزويلا"، مضيفة أن هناك مخيمات في كولومبيا يتدرب فيها "إرهابيون" لشن هجمات في فنزويلا. وخلال خطابها، عرضت نائبة رئيس فنزويلا صورا ووثائق يفترض أن تثبت تأكيداتها، وخصوصا وجود تواطؤ بين المعارض خوان جوايدو ومجرمين. بينما أكد الرئيس الكولومبي إيفان دوكي أن كراكاس تدعم مجموعات مسلحة ومهربي مخدرات يتدخلون في بلده، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس". في الوقت نفسه في جنيف، أعلن مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، تشكيل لجنة خبراء مكلفة التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في فنزويلا منذ 2014، في خطوة وصفتها كراكاس ب"العدائية". واعتمد المجلس في جنيف قراراً في هذا الشأن اقترحته دول مجموعة ليما "دول أمريكا اللاتينية مع كندا" خصوصا ودعمه الاتحاد الأوروبي، وقد أقر بغالبية 19 صوتاً مقابل سبعة، بينما امتنع 21 عضواً عن التصويت. جدير بالذكر أن فنزويلا تشهد أزمة سياسية عميقة منذ أشهر تتلخص بنزاع بين الرئيس نيكولاس مادورو ورئيس البرلمان المعارض خوان جوايدو؛ الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة واعترف به نحو 50 بلدا على رأسها الولاياتالمتحدة.