فى إشارة واضحة إلى تغيير موقف واشنطن منذ ثورة 30 يونيو، أكد ديفيد رانز، القائم بأعمال السفير الأمريكى بالقاهرة دعم واشنطن الكامل لمصر فى هذه المرحلة المهمة التى تمر بها، وحرص بلاده على تطوير العلاقات الثنائية، رغم الصعوبات والتحديات التى تواجه الحكومة المصرية، جاء ذلك خلال لقائه أمس بالدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط والتعاون الدولى، بحضور مارى أوت، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وذلك لبحث استئناف التعاون المشترك بين الجانبين، متوقعاً أن تشهد الفترة الحالية تنفيذ عدة مشروعات خاصة فى مجالات الصحة والتعليم. من جانبه، أكد السفير جمال بيومى، مستشار وزير التخطيط والتعاون الدولى وأمين عام المشاركة المصرية الأوروبية بالوزارة، أن الخارجية الأمريكية تجنبت توصيف 30 يونيو بأنها «انقلاب»، خشية قطع المساعدات الاقتصادية لمصر، ما يضر بالأمن القومى الأمريكى، لافتاً فى تصريحات ل«الوطن» أن التطور الجديد فى لهجة الإدارة الأمريكية يأتى كترجمة سريعة لضغوط مارستها الرياض على واشنطن، لا سيما بعد الموقف الغاضب الذى اتخذته السعودية، والإمارات، والبحرين بسحب سفرائها من قطر نتيجة دعم الأخيرة لتنظيم الإخوان، وأوضح «بيومى» أن الخارجية السعودية أبدت استياءها للأوروبيين حيال الضغوط التى تمارسها أمريكا على مصر، مشيراً إلى أن قيادة الرياض لتحالف سحب السفراء من قطر، أكد مدى غضب المملكة من الدعم «الأمريكى التركى القطرى» للإخوان، ما دفع الإدارة الأمريكية نحو مغازلة السعودية وتطوير العلاقات مع مصر.