شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، حملة اعتقالات واسعة طالت 17 فلسطينيا من الضفة الغربية، فيما أصيب عدد من الشبان بالرصاص المطاطي والاختناق بقنابل الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت بوسط رام الله والخليل. وقالت مصادر فلسطينية، إنَّ قوات الاحتلال اعتقلت 6 شبان من جنين ومخيمها، و4 من قلقيلية، و4 من رام الله، و3 من نابلس من مخيم بلاطة شرق المدينة بعد أن داهمت منازل ذويهم وفتشتها. وأُصيب 5 شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط مدينة رام الله (وهي مناطق مصنفة "أ" أي أنها خاضعة أمنيا وإداريا للسلطة الفلسطينية وفق اتفاقية أوسلو) وجرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأشارت المصادر، إلى أنَّ المواجهات اندلعت عقب اقتحام جنود الاحتلال مقر "النقابة العامة للعاملين في قطاع الخدمات" في المدينة، والاستيلاء على أجهزة حاسوب وأوراق وتحطيم محتويات المقر. وأضافت المصادر، أنَّ الجنود اعتلوا أسطح بعض البنايات بوسط رام الله، واقتحموا عددًا من المقاهي في تلك المنطقة، وحطموا العديد من أقفال وبوابات البنايات وسط المدينة. ووفق اتفاقية أوسلو الثانية، الموقعة بين السلطة الفلسطينية والسلطات الإسرائيلية عام 1995، تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق "أ" و"ب" و"ج".وتمثل المناطق "أ" 18% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيا وإداريا، أما المناطق "ب" فتمثل 21% من مساحة الضفة وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية، أما المناطق "ج"، والتي تمثل 61% من مساحة الضفة، فتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، ما يستلزم موافقة السلطات الإسرائيلية على أي مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها. وفي نابلس، أوضحت المصادر، أنَّ قوات الاحتلال اقتحمت مخيم بلاطة فجرًا، وداهمت عدة أحياء فيه، ما أدى لاندلاع مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال، الذين أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاههم، أما في الأغوار الشمالية، فأغلقت قوات الاحتلال فتحات مياه تغذي المواطنين في قرية بردلة. وأفاد عضو مجلس قروي بردلة ضرار صوافطة، بأن الاحتلال داهم القرية، وأغلق عددا من فتحات المياه التي تغذي السكان، دون معرفة الأسباب. ويغلق الاحتلال فتحات المياه في القرية بشكل مستمر، دون أسباب تذكر. وفي الخليل، جنوب الضفة، أصيب عشرات المواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وبحالات اختناق، إثر مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة حلحول شمال الخليل بالضفة الغربية. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال، داهمت حلحول، لتأمين حماية عشرات المستوطنين الذين اقتحموا مسجد النبي يونس وسط البلدة لإقامة طقوس تلمودية بالمكان، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة عشرات المواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وبحالات اختناق. وأضاف شهود العيان، أن عشرات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، اقتحموا أيضا مركزا تجاريا بمنطقة باب الزاوية، وأقاموا طقوسا تلمودية.