أكد الدكتور هشام البقلي خبير الشأن الإيراني، ومدير مركز "سلمان – زايد" للدراسات أن استهداف مواقع تابعة لمعامل أرامكو السعودية هو استهداف للاقتصاد العالمي ورسالة إلى كافة القوى الإقليمية والدولية وجهتها طهران من خلال مليشياتها في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف البقلي أن ما تفعله طهران من تعنت واستمرار استفزاز للمجتمع الدولي يعود لمجموعة من الأسباب أولها عدم تطبيق العقوبات الأمريكية بشكل كامل على إيران، فى ظل استمرار دولا تساعد طهران للالتفاف على تلك العقوبات منها روسياوالصين ومعهم تركيا وقطر، وهناك تقارير إخبارية أكدت شراء الصينوتركيا للعديد من النفط الإيراني، كما أن النفط الذى يدخل سوريا يتم توريد حساباته المالية عن طريق تركيا. كما طالب البقلي من المجتمع الدولي تحمل مسئوليته تجاه طهران، حيث إن الأمر ليس له علاقة بالاتفاق النووي، فأمن الملاحة والحفاظ على موارد الطاقة أمر منفصل تماما عن الاتفاق النووي الذى مازالت أوروبا ملتزمة به. وانتقد التصريحات الدولية المتناقضة مع الواقع الإيراني المستفز سواء على المستوى الأمريكي أو الأوروبي فالتصريحات غير واضحة المعالم ما بين المراوغات. وكانت شركة أرامكو السعودية، أكّدت أنَّ الهجمات التي استهدفت منشآتها أول أمس، خفضت إنتاج النفط بنحو 5.7 مليون برميل يوميا ولم تقدم الشركة إطارًا زمنيًا لاستئناف الإنتاج بالكامل، حيث قال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، في تصريح بثته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، إنه عند الساعة الرابعة من صباح السبت، باشرت فرق الأمن الصناعي بشركة أرامكو حريقين في معملين تابعين للشركة بمحافظة بقيق وهجرة خريص نتيجة استهدافهما بطائرات دون طيار "درون"، حيث تم السيطرة على الحريقين والحد من انتشارهما، وقد باشرت الجهات المختصة التحقيق في ذلك. وبعد وقوع الهجوم تبنت جماعة الحوثيين في اليمن أمس السبت، الهجوم بواسطة طائرات مسيّرة على منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة أرامكو للنفط في السعودية، ونقلت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة عن المتحدث الرسمي باسم الحوثيين، قوله إنّ المتمردين المدعومين من إيران نفّذوا "عملية هجومية واسعة ب10 طائرات مسيّرة، استهدفت مصفاتي بقيق وخريص التابعتين لشركة أرامكو في شرق السعودية". بينما أكّد مصدر سعودي رفيع المستوى، أنَّ إنتاج النفط السعودي سيعود إلى المستويات العادية بأسرع مما كان متوقعا، حسبما أفادت قناة "سكاي نيوز عربية" في نبأ عاجل، نقلا عن وكالة "رويترز".
