عزيزتي الفتاة التي تبحث عن الحب في نظرة أو ابتسامة أو كلمة أو موقف من أحد ما. عزيزتي الفتاة التي تبحث عن حب لا يزال غائبًا، و ربما سيظل هكذا حتى يأتي له وقت مناسب. عزيزتي الفتاة التي دائمًا ما تتأمل المحبين: يتاهمسون، يضحكون، يتشاجرون، يتفقون، يختلفون، يحبون.. يشعرون بذلك الشعور الساحر، الغامر.. الذي يملأ النفس سعادة، فرحًا، قلقًا، حزنًا، شوقًا، غيرة، رغبة في التحليق عاليًا أو رغبة في الهروب بعيدًا إلى بطون الجبال. عزيزتي الفتاة التي بينما هي منتظرة، متأملة أحوال من حالفهم الحب.. مشفقة على مَن قابلهم ثم هجرهم، متصبرة بأحوال مَن لم يجدوه فيأتيها من بعيد ذلك الفارس، ليس على حصان أبيض بل سيارة BMW سوداء فارهة تخطف الأنفاس، يتحلى بكلمات عذبة ترق لها القلوب وأفعال رومانسية تخضع لها العقول وقلب ملول لا يكتفي بحب واحد على طول وما إن تلفتي لتهديه الزهور ستجدينه قد رحل، وقد ذبلت الزهور! عزيزتي الفتاة؛ فلا تتعجلي ذلك الشعور، ولا تدعي قلبك يندفع وراء كل من يزين قوله بكلمات الحب والأشواق، ويوحي لكِ بأنكِ ملكة الكون وأنه الفارس المغوار، وبداخل قلبه يحمل كل الشرور، ولا يفي لكِ ولا يخلص، وفي أول مشكلة تجدينه متنصلاً. عزيزتي الفتاة، ربما هناك مَن ينتظرك أنتِ لتلتفتي إليه ولكنه لا يمتلك موهبة الكلام أو التمثيل، ربما يريد أن يظهر لكِ ذلك من خلال مخلص الأفعال. وما عليك أنتِ سوى الأمل والانتظار صابرة غير متسرعة ولا مندفعة. فالحب هو الذي ينتظر كل فتاة وليس هي مَن تنتظره.