تواصلت حالة الشد والجذب بين الولاياتالمتحدةوروسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية، أمس، بعد تجربة إطلاق الصاروخ الباليستى الروسى العابر للقارات. وفى الوقت الذى أكدت فيه وزارة الدفاع الروسى أن إطلاق الصاروخ كان بهدف التجربة، سارعت الولاياتالمتحدة لتهدئة التوتر، بالتأكيد على أن إطلاق الصاروخ لا علاقة له بالأزمة الأوكرانية وكان مُعداً له منذ وقت طويل. ورداً على التصريحات والتهديدات الأمريكية بفرض عقوبات على روسيا لتدخلها فى شبه جزيرة القرم، أعلن رئيس لجنة التشريعات الدستورية بمجلس الاتحاد الروسى أندريه كليشاس، النظر حالياً فى تجميد أصول الشركات الأوروبية والأمريكية العاملة فى روسيا، إذا ما تعرضت البلاد لعقوبات. فى سياق متصل، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية أن القوات الروسية سيطرت جزئياً على قاعدة لإطلاق الصواريخ غرب القرم. وأعلن رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكى مايكل روجرز، فتح تحقيق ضد إحدى وكالات الاستخبارات الأمريكية، لفشلها فى التنبؤ بتحركات الرئيس الروسى. وقال «روجرز»: «أبلغت الوكالة النواب بأن الرئيس الروسى لن يجرؤ على فرض سيطرته على شبه جزيرة القرم. وأمرت بإعادة النظر فى جميع التحليلات التى قدمتها الاستخبارات الأمريكية التى أدت إلى استنتاج أن حشد القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا فى إطار تدريبات مفاجئة، ولم يكن إلا مناورة سياسية». وأشارت الصحف ووسائل الإعلام العالمية إلى أن الأزمة الأوكرانية كشفت الانحسار الكبير للدور الأمريكى، سواء كان دبلوماسياً أو سياسياً أو عسكرياً، مؤكدة أن أمريكا لم تعد «شرطى العالم».