نشاط مكثف بدأ في الإسكندرية لحملات تأييد المشير عبدالفتاح السيسي،المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، من خلال تحركاتهم الميدانية لدعمه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، عقب خطابه الذي ألقاه أمس أمام طلبة الكلية الحربية، والذي اعتبروه بمثابة إعلان ترشحه رسمياً للانتخابات الرئاسية. وتسارعت وتيرة التحركات الهادفة لتأسيس حملة موحدة لدعمه، مكونة من حملات "بأمر الشعب" و"انزل" و"السيسي رئيسًا" و"كمل جميلك" وعدد كبير من النشطاء السياسيين وشباب الثورة بالإسكندرية من أجل التوحد في حملة واحدة منظمة لتوجيه الدعاية والترويج للحملة الانتخابية. واعتمدت خطة الدعاية الجديدة لمؤيدو السيسي في الإسكندرية، والتي تبدأ تحركاتها السبت المقبل على 3 خطوات، الأولى هي تعليق أكبر عدد ممكن من الملصقات واللافتات المؤيدة للمشير في المناطق الشعبية والعشوائية كمرحلة أولى، يليها تعليق لافتات مماثلة في المناطق الراقية والشوارع الرئيسية والميادين العامة بشكل مكثف. وتأتي الخطوة الثانية لتنظيم مسيرات بالسيارات في الطرق الرئيسية بالإسكندرية وهي الكورنيش وشارع أبي قير والطريق السريع وطريق العجمي، كل مسيرة مكونة من 20 سيارة ترفع صور المشير وتلصق لافتات مؤيدة له على جوانب السيارات بجانب علم مصر. وتعتمد الثالثة على تنظيم مناقشات علنية داخل المقاهي والكافتريات والتجمعات الشبابية، لإقناع المواطنين بالتصويت لصالح المشير السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، على أن تكون تلك اللقاءات مصحوبة بعرض مقاطع فيديو باستخدام أجهزة "داتا شو"، لتوضيح تاريخ مرشحهم وأبرز مواقفه الوطنية. وقال طارق محمود، المستشار القانونى للجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، إن خطاب المشير عبدالفتاح السيسي الأخير حدد بوضوح برنامجه الانتخابى، والذى يهدف من خلاله إلى توحيد الشعب المصري لتحقيق الأهداف القومية من خلال مشاريع عظمى يتم البدء فيها فور توليه سدة الحكم. وأشار المستشار القانوني للجبهة إلى أن سبب تأخر إعلان المشير السيسى الترشح بشكل رسمى للرئاسة يتعلق بإصدار قانون الانتخابات الرئاسية، وفتح باب الترشح من قبل اللجنة العليا لمعرفة الموعد القانونى للترشح، إضافة إلى انشغاله بإدارة الملفات المتعلقة بالأمن القومى فى الداخل والخارج، والتصدى لمخططات جماعة الإخوان الإرهابية. وقال أحمد عز العرب، منسق حركة "اجمع توكيل"، والتي تعمل على جمع أكبر قدر ممكن من التوكيلات الرسمية من المواطنين في الشهر العقاري لمطالبة المشير عبدالفتاح السيسي بإدارة شؤون البلاد: إن الحركة تكثف من نشاطها خلال الفترة الحالية، لمساندة الحملة الرسمية للمشير والتنسيق معها في كل أنشطتها. وأفاد محمد رماح، القيادي بحملة السيسي رئيسي: "قضي الأمر، وماذا ينتظر المصريين بعد خطاب المشير الأخير، فهو ينتوي الترشح للرئاسة نزولًا على الرغبة الشعبية العارمة، إلا أنه ينتظر من الملايين أن ينزلوا إلى الميادين مرة أخيرة لمطالبته بالترشح في هذا التوقيت الحساس من عمر الوطن"، متابعاً: "والمصريين لن يخذلوه وسيملؤوا الميادين بمجرد الإعلان عن موعد فتح باب الترشيح".