حرر ناشط سياسي بالمنيا محضرًا ضد اللواء صلاح زيادة، محافظ المنيا، ورئيس شركة الصرف، والمسؤولين بالبيئة يحمّلهم مسؤولية تبديد موارد الدولة وإهدار الصحة العامة للمواطنين؛ بسبب صمتهم عن مصرف المحيط الذي يصب مباشرة بمياه النيل أمام قرية إطسا التابعة لمركز سمالوط. وأكد مينا سمير، ناشط سياسي وحقوقي بالمنيا، أنه توجه إلى قسم شرطة مركز سمالوط وأمام المأمور حرر المحضر (رقم 1282 لسنة 2014 إداري) اتهم فيه كلاً من اللواء صلاح زيادة، محافظ المنيا، بصفته، ومدير شؤون البيئة، ورئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي، بتدمير موارد الدولة وتهديد صحة المواطنين؛ بسبب صمتهم عن مصرف المحيط الذي يصب بمياه النيل مباشرة أمام قرية إطسا. وقال سمير ل"الوطن"، إن مصرف المحيط يشكّل كارثة صحية وبيئية تهدد المواطنين بجميع أنحاء الجمهورية، خاصة أنه يقع قرب محطة مياه "مأخذها النيل" بقرية عرب الزينة بمركز سمالوط، كما أن المصرف يصب يوميًا قرابة 9 آلاف متر مكعب من المياه المحملة بالصرف الصحي والصناعي والزراعي بالنيل، وأضاف أن أجهزة المحافظة كانت قد غيّرت مسار المصرف إلى الظهير الصحراوي لوقف هذه المهزلة والاستفادة من مياهه في ري غابات شجرية دون أن يتم تنفيذ ذلك على أرض الواقع. وأشار سمير إلى أن النيابة العامة حققت في بلاغه، وقررت تشكيل لجنة من الأجهزة المعنية لفحص مضمون البلاغ وكتابة تقرير ورفعه للنيابة وطلب تحريات المباحث واستدعاء المسؤولين لسؤالهم. وكانت "الوطن" قد نشرت في يوم الجمعة الموافق 7 من شهر فبراير الماضي، تقريرًا بعنوان "مصرف المحيط كارثة على نيل المنيا" يحذّر من خطورة المصرف وآثاره السلبية والكارثية على البيئة والصحة العامة للمواطنين.