قال السيد هاني متخصص في الشؤون الدولية، إن القمم بين كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدةالأمريكية بدأت على حسابات خاطئة من خلال تصور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه يمكن إقناع زعيم كوريا الشمالية بالتخلي عن الترسانات النووية، مقابل تقديم بعض المساعدات الاقتصادية ورفع العقودات المفروضة عن كوريا الشمالية لمعاناتها من أزمة اقتصادية حادة. وأوضاف "هاني" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحويزي على قناة "إكسترا نيوز"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتجه إلى عقد القمم بين كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدةالأمريكية، لتصوره أنه يمكن من خلالها تحقيق إنجاز سياسي يحسب له، بإعتباره رجل أعمال جاء إلى البيت الأبيض، ويريد أن يحقق بعض الانتصارات السياسية التي تحسب في رصيده كرئيس للولايات المتحدةالأمريكية، من خلال خرق ثوابت بالاتجاه إلى عقد لقاء قمة مع كوريا الشمالية التي لم يستطع رؤساء الولاياتالمتحدة السابقون إنجازها، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وأشار "هاني" إلى أن حسابات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خاطئة لأن كوريا الشمالية لا يمكنها التخلي أبدا عن ترساناتها النووية، لأنها محاطة بعدد كبير من القواعد الأمريكية، وتمتلك كوريا الجنوبية قاعدة أمريكية بها حوالي 28500 جندي أمريكي، وتوجد في اليابان قواعد أمريكية بها أكثر من 48 ألف جندي أمريكي، وفي الفلبين هناك قواعد أمريكية، بالإضافة إلى حاملات الطائرات الأمريكية التي تذهب إلى بحر الصين الجنوبي وفي المياه الخاصة بالمنطقة من وقت إلى آخر. وأضاف "هاني" أن استمرار كوريا الشمالية كدولة على الساحة الدولية مرتبط بامتلاكها ترسانة من الأسلحة النووية، وأن الصين تعتبر مارد اقتصادي لا يهتم بالإجراءات التي تتخذها الولاياتالمتحدة من خلال رفع الجمارك على سلعها، وأن كوريا الشمالية ليست مارد اقتصادي لكنها مارد عسكري لامتلاكها أسلحة نووية ومدرعات وأسلحة ثقيلة متطورة، وتمتلك قوة عسكرية عظمى تستطيع بها أن تقود حرب شاملة ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية وإلحاق خسائر كبيرة بها.