قال مذيع قناة الفراعين الفضائية، توفيق عكاشة، إنه كان يمارس العمل السياسي مع عدد من القوى السياسية، تحت شعار "إنقاذ مصر من احتلال الإخوان"، ومواجهة ما وصفه ب"أخونة الدولة"، مشيرا إلى أنه وجه دعوات إلى كافة التيارات السياسية، وهو ما لاقى قبولا لدى ممثلي تلك التيارات، ظهر من خلال حرصهم على المشاركة، على حد قوله. وأضاف عكاشة في المؤتمر الصحفي الذي عقده قبل قليل، بأحد فنادق القاهرة، إنه فوجئ بتعرض القناة للتشويش، الاثنين الماضي، بسبب تخفيض إشارة القناة من 3 إلى 1.25 ميجا بايت، وأضاف "بعدها فوجئنا ب 450 شخصا منقسمين إلى فريقين ما بين بوابتي 2 و4 في مدينة الإنتاج الإعلامي يحملون العصي ويطالبون بإغلاق القناة، وتسلل أحدهم واعتدى على زميل في قناة (أون تي في) إلى جانب الاعتداء على الإعلامي خالد صلاح"، مشيرا إلى أنه ناشد أنصاره في مداخلة هاتفية عبر قناة "الفراعين" أن يحضروا لحماية مقر القناة، وهو ما تجاوب معه أنصاره الذين حضروا في 10 أتوبيسات، بحسب ادعائه. وعن كواليس إغلاق قناة "الفراعين"، قال عكاشة في الخامسة عصرا فوجئنا بأن إشارة القناة محجوبة وعلمنا بصدور قرار بغلقها، حيث قرر وزير الإعلام "الإخواني" صلاح عبد المقصود ذلك، واستطرد "الغلق جاء بعد اجتماع تم في مكتب وزير الإعلام بحضور وزير الاستثمار، وحسن حامد رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي"، وتابع "أبلغوا مجلس إدارة المنطقة الحرة، وبناء عليه تم تمرير المحضر الذي وقعوا عليه". وأكد عكاشة أن ما يحزنه أن الوزير الذي ذاق مرارة إغلاق صحيفته يوما ما، كان يزوره لمواساته، مع عدد من الصحفيين، حسب قوله. ونفى عكاشة أن تكون وزارة الإعلام أرسلت إلى القناة إنذارات، مؤكدا أن القناة تلقت إنذارا واحدا فقط، حينما كان أسامة هيكل وزيرا للإعلام، وأشار إلى أن القناة ردت على المخالفة بإزالتها. وتطرق عكاشة إلى الضرر المادي الذي يصيب العاملين بالقناة جراء غلقها، حيث أكد أنها تضم نحو 380 عاملا، ما بين فنيين ومعدين ومخرجين ومهندسين وسائقين ومنفذي إنتاج وديكور، إضافة إلى أن 90% من الشباب العاملين بالقناة لديهم التزامات في تجارب "زواج وخطوبة" حسب قوله. وتوقع عكاشة أن يكون إجراء غلق القناة، مقدمة لإغلق قنوات أخرى، وأضاف "كل قناة لن تسبح بحمد الإخوان المسلمين سوف تتعرض لخطر الإغلاق"، وتابع "هي رسالة واضحة بمنطق إضرب المربوط يخاف السايب". واستطرد عكاشة، مشيرا إلى ما قام به من دفاع دائم عن الإعلاميين الزملاء، مثل لميس الحديدي وخالد صلاح ويوسف الحسيني، رغم اختلافه معهم، كما أكد أن قناته كانت سباقة في تفجير ملف دخول ميليشيات حماس وحزب الله إلى مصر وملف التمويل الأجنبي، بعرضها مستندات رسمية، مضيفا "أنفقنا أموالا لشراء تلك المستندات"، مؤكدا أن كل المستندات كانت تقدم في بلاغات للنائب العام، بلغ عددها 24 بلاغا.