تظاهر ما يقرب من 150 شخصاً قرب السفارة الجزائرية بالعاصمة الفرنسية «باريس»، احتجاجاً على إعلان ترشح الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة لولاية رابعة، تزامناً مع مظاهرات أخرى فى العاصمة الجزائرية، إلا أن الشرطة تدخلت وفرقتها. ورفع المتظاهرون أمام السفارة أعلاماً جزائرية ولافتات مناهضة لنظام «بوتفليقة» والجنرال محمد مدين، المكنى ب«توفيق»، رئيس جهاز المخابرات والأمن فى الجزائر. وقالت حورية سايحى، صحفية جزائرية فى باريس، لوكالة «فرانس برس»: «فى الجزائر رفاقنا وأصدقاؤنا صحفيون ورجال ونساء وشبان، احتلوا الشوارع وجرى تفريقهم، نحن هنا لندعم ما يجرى فى الجزائر ولدعم وتأييد مقاطعة هذه الانتخابات». وفرقت قوات الأمن الجزائرية مظاهرات فى العاصمة الجزائرية لنفس الأسباب بعدما أعلن بعض المتظاهرين تنظيم اعتصام رمزى. وكان المتظاهرون يرددون شعارات رافضة للولاية الرابعة فى ساحة موريس أودان، وفق ما نقلته صحيفة «الشروق» الجزائرية. وانتقدت أحزاب المعارضة الجزائرية قرار «بوتفليقة» خوض الانتخابات، وأعلنت مقاطعتها للاقتراع المقرر إجراؤه فى أبريل المقبل، معتبرة أن «الانتخابات لن تكون نزيهة». من جهته، اتهم رئيس «الحركة الشعبية الجزائرية» عمارة بن يونس، أمس الأول، المعارضة، بمحاولة الانقلاب على الرئيس بوتفليقة، مرة باستعمال ورقة الجيش، ومرة أخرى بالملف الطبى، مؤكداً أن صحة «بوتفليقة» وعقله «سليمان»، ودليله فى ذلك طلب الدول النصيحة والمشورة منه. وقال «بن يونس» المؤيد لترشح «بوتفليقة»: إن «المعارضة الصورية لترشح بوتفليقة إنما تحركت بعد فقدانها المغانم التى كانت لديها.