قال الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية إن ملابسات اغتيال الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، قد أصبحت بنداً على جدول أعمال مجلس الجامعة العربية وأنشئت لجنة خاصة في الأمانة العامة معنية بمتابعة مستجدات قضية اغتياله، والتي كان آخرها قرار مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورة طارئة بتاريخ 21/12/2013، والذي تضمن تكليف المجموعة العربية في نيويورك التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لطلب تشكيل اللجنة الدولية المستقلة والمحايدة الخاصة بالتحقيق في قضية استشهاد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وأكد "العربي" في كلمته اليوم أمام الاجتماع السابع لمجلس أمناء مؤسسة "ياسر عرفات" الذي انعقد اليوم بمقر الجامعة العربية، أن تفاعلات قضية اغتيال الرئيس عرفات تتزامن هذه الأيام مع المخاطر الكبيرة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، وسط المتغيرات الكبرى التي تعصف بالعالم العربي اليوم، وبالمنطقة على اتساعها والتي تتزايد مخاطرها بسبب المواقف والممارسات الإسرائيلية المتعنتة والتي تحاول إفشال جميع الجهود المبذولة لإحياء مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي تمت الآن تحت رعاية الولاياتالمتحدةالأمريكية للوصول إلى حل الدولتين. ولفت الأمين العام إلى أن متابعة الجامعة العربية لملف جريمة الاغتيال والوصول إلى الحقيقة في ملابسات رحيل "أبو عمار" الرئيس القائد الفلسطيني تمثل واجباً وطنياً فلسطينيا وعربيا، وتابع "سنظل جميعنا مستمرين في البحث عن الحقيقية الكاملة لها مهما كانت الصعاب التي يمثل الوصول إليها حق لا يسقط بالتقادم ولابد من تطبيق القاعدة الدولية لعدم الإفلات من العقاب". وأضاف "العربي" : "سيظل أبوعمار قائداً خالداً في ضمير شعبه وكافة الشعوب وأحرار العالم كمناضل فلسطيني وسيبقى الشعب الفلسطيني يناضل حتى إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية وحقه في تقرير المصير أسوةً بشعوب العالم والتي أقرتها كافة القوانين والاتفاقيات والقرارات الدولية الأمر الذي يتطلب منا الكثير فلسطينية وعربية ودولياً من أجل استعادة روح المبادرة في معالجة القضية الفلسطينية، تلك الروح التي نفتقدها وكان الرئيس عرفات رمزاً لها، وكلنا يدرك بأنه لا استقرار ولا أمن في هذه المنطقة طالما لم يتم التوصل إلى الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية وطالما لم يتم إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدسالشرقية".