«أم كلثوم مؤتمر الشباب» هكذا تمت تسميتها، بعد أن تلقت إشادة الجميع فى الجلسة الافتتاحية باليوم الأول من المؤتمر السابع للشباب بالعاصمة الإدارية، عقب أداء أغنية «مصر تتحدث عن نفسها» أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى.. هى هديل ماجد، التى تحدت إعاقتها، ونجحت فى تحقيق حلمها بالغناء، وجّهت فى حوارها ل«الوطن» الشكر لأمها التى وقفت بجانبها وصاحبة الفضل عليها، وأبدت سعادتها بتكريم الرئيس لها، وكشفت أسباب اختيارها لأغنية «مصر تتحدث عن نفسها» تحديداً، لأدائها فى المؤتمر، وإلى نص الحوار: ماذا شعرتِ خلال غنائك أمام الرئيس فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر؟ - لم أشعر بخوف أو قلق، بالعكس كنت سعيدة قبل وبعد الغناء، الرئيس «السيسى» إنسان وأب، وقد أشعرنى بالطمأنينة بسبب دعوته وتكريمه لى ولغيرى من ذوى الاحتياجات الخاصة الذين لم يعودوا مجرد عدد، كما يتصور البعض، لكنهم عنصر رئيسى ومؤثر ومهم فى المجتمع ولا ينقصنا أى شىء عن غيرنا. "أم كلثوم مؤتمر الشباب": اخترت "وَقَف الخلق" لأنها تُظهر عظمة مصر.. وأحلم بأن أكون "سفيرة لذوى الاحتياجات الخاصة" لماذا اخترتِ أغنية السيدة أم كلثوم «مصر تتحدث عن نفسها»؟ - لأننى أحب السيدة أم كلثوم بالدرجة الأولى، وكلمات الأغنية التى كتبها شاعر النيل حافظ إبراهيم ملهمة وجميلة، وتمنح شعوراً بالعزة والفخر وبأن بلدنا كبير وعظيم، ويستحق منا أن نقدم له أكثر بكثير، البعض ينسى أحياناً قيمة مصر، لكن مصر هى فجر التاريخ، وأم الدنيا، كما يقول الرئيس السيسى دائماً. هل كنت تتوقعين رد فعل الحضور بالتصفيق الحاد والتفاعل مع صوتك وأدائك؟ - لا، رد الفعل كان أكبر مما تخيلت، أنا أثق فى نفسى وصوتى وأؤمن بما أقوم به، لكن رد الفعل كان كبيراً، الشباب والجميع شجعنى قبل الأغنية وحيّونى بشدة بعدما بدأت الغناء، وعندما قام الرئيس «السيسى» وتحرك من مكانه وجاء إلى المسرح، شعرت بإحساس جميل، إذ لم أتوقع أن يتحرك رئيس الجمهورية من مكانه ليشيد بى ويمسك بيدى. دارت بعض الكلمات بينكما، فماذا قال لك الرئيس فى هذه اللحظة؟ - قال لى إننى قدوة للشباب، وإنه سعيد بى، وأخبرنى أيضاً بأن صوتى أعجبه، وقال لى: صوتك جميل، وكان ودوداً جداً معى، وأسعدنى عندما أمسك بيدى لأنزل معه من فوق خشبة المسرح. ماذا تخططين للفترة المقبلة؟ - أخطط أن أستمر فى الغناء، وأقوم بخطوات أكبر بمساعدة أمى، وأتمنى أن أكون سفيرة للغناء لكل ذوى الاحتياجات الخاصة، سواء فى مصر أو العالم، لأننا نستطيع أن نقوم بالمزيد، ونقدم أكثر مما قدمناه.
