يختتم مسرح السلام بالقصر العيني، اليوم، العرض المسرحي "أوبرا بنت عربي" من إنتاج فرقة مسرح الشمس التابعة للبيت الفني للمسرح لدعم ذوي القدرات الخاصة، وقال هشام علي، مخرج العرض، إن التحضير للمسرحية استغرق عامًا كاملاً مشيرا إلي الصعوبات التي واجهته أثناء التنفيذ، والتي تمثلت في رحلة البحث عن ذوي القدرات الخاصة الموهوبين في جميع محافظات مصر، ودمجهم في العمل بطريقة عادلة لا تحصرهم في أدوار نمطية . وأضاف علي ل"الوطن"، أنه شارك ذوي القدرات الخاصة في الاستعراضات الراقصة والغناء والتمثيل الأمر الذي تطلب شهورا من التدريب والاستعانة بمعلمي لغة الإشارة والمتخصصين. وأوضحت ياسمين فرج، مؤلفة العرض، والتي شاركت فيه بالتمثيل والغناء، أن الإنطلاقة بدأت من المخرج عندما طرح عليها الفكرة بعد متابعته ل"البارلمبيات"، التي تثبت أن أحدا لم يُخلق عاجزا وإن العجز الحقيقي يوجد في قصور نظرتنا للمختلفين أي كانت أسباب الإختلاف. كما أكد الدكتور علاء قوقة، بطل العرض، حماسه لأداء دور الملك نيار لما فيه من اختلاف، وإيمانًا بالرسالة التي يقدمها النص من دعوة للنظر بعين الإنصاف لجميع فئات المجتمع. وطالب قوقة، بضرورة التسويق للعروض المسرحية التي تقدمها مسارح الدولة لمواجهة حالة الركود وهجر الجمهور للمسارح، مضيفا أنه يجب أن يتم التسويق للأعمال الفنية التي تحمل قيمة لأن الهدف منها هو الوصول للناس. وتدور أحداث العرض في مدينة خيالية أصيب قائد جيوشها "عربي" بإصابة بالغة في عينيه اثر دفاعه عن المملكة فاستغل الوزير الطامع في العرش"انكار" ذلك ودس "لعربي" عند الملك "نيار" فسلبه منصبه ونفاه هو وباقي الجنود المصابين إلي الجانب الاخر من النهر ليشيدوا مدينة العجزة كما أطلق عليهم سكان المملكة. ويتصاعد الصراع بين مملكة نيار ومدينة عربي لتوضيح ما يعانيه المصابين بالصمم والسمنة والتلعثم وفقدان البصر وغيرها من قهر وتمييز ، ويصور الجزء الثاني من العرض حالة مدينة ماوراء النهر التي ذهب اليها الأمير"شكيب" تاركا مملكة ابيه نيار والذي يعاني من الصمم والميول الانطوائية ليجد هناك معاني الانسانية والحب و وقبول الاخر والإيمان بوحدة البشر مهما كانت اختلافاتهم الشكلية حتي ينتهي العرض بانتصار تلك المفاهيم. "أوبرا بنت عربي" بطولة الدكتور علاء قوقة، ماهر محمود، هاني عبد الحي، نهاد فتحي ،محمد السعداوي، موسيقى وألحان أحمد الناصر وتدريب لغة الإشارة لحمادة محمد، ومن تأليف ياسمين فرج، وإخراج هشام علي. يذكر أن النص تم تحويله إلى الدراما الشعرية، بمساعدة الكاتب سامح مجاهد، ومن المقرر أن يطوف العرض في عدة محافظات أخرى بحسب خطة البيت الفني للمسرح وأولها محافظة بورسعيد.