كلفت حركة حماس كوادرها وأنصارها بقطاع غزة، لإقامة صلاة الجمعة أمام معبر رفح البرى، الذى يفصل القطاع عن مصر، فى خطوة تصعيدية جديدة للضغط على السلطات المصرية لفتح المعبر بشكل دائم. يأتى ذلك فيما تكدس ما يقرب من 5 آلاف عالق فلسطينى على جانبى معبر رفح، مع استمرار غلق السلطات المصرية للمعبر لليوم ال20 على التوالى، وفتحه 4 أيام استثنائياً أمام المعتمرين والحالات المرضية فقط. وكانت «حماس» أعلنت اعتزامها اتخاذ جملة من الخطوات لزيادة الضغط على السلطات المصرية، لحملها على فتح المعبر بشكل دائم، وعقدت الحركة، الأسبوع الماضى، الجلسة الأسبوعية للمجلس التشريعى، فى خيمة أقيمت أمام المعبر، ونظم على هامش الجلسة مؤتمر صحفى، صعّد خلاله المتحدث باسم حماس من لهجته ضد القيادة المصرية. وقالت مصادر أمنية مصرية رفيعة المستوى، إن الأجهزة الاستخباراتية حذرت من تحركات تصعيدية تسعى لها حركة حماس، لإثارة غضب أهالى غزة ضد مصر، للانتقام من الجيش بعد تضييقه الخناق على الحركة. من ناحية أخرى، دعا تنظيم الإخوان الإرهابى أنصاره لبدء تنظيم مظاهرات عنف متواصلة من اليوم وحتى 12 مارس المقبل، كما دعا الطلاب بالجامعات لمواصلة الحراك مع بدء الفصل الدراسى الثانى المقرر 8 مارس، فيما رصد التنظيم 12 مليون جنيه لدعم إضرابات العمال. وقال التنظيم لأعضائه فى بيان مساء أمس الأول: «أظهروا أنياب الثورة ومخالبها واستخدموا كل أدواتكم التصعيدية»، مشيراً إلى أنه «سواء استقالت الحكومة أو بقيت أو حتى هاجرت فسيحاكَم هؤلاء جميعاً على جرائمهم وسيستمر الشعب الثائر حتى يحصل على استقلاله كاملاً». وطالب مسئولو الشُعب والأسر الإخوانية، أعضاء التنظيم فى المحافظات بضرورة الحشد خلال الأيام المقبلة بداية من اليوم الجمعة، والتعامل بشكل عنيف مع قوات الأمن، كما عقد التنظيم اجتماعات لقسم الطلبة بالتنظيم للتحضير للتظاهرات، خصوصاً فى جامعتَى القاهرة والأزهر وإمكانية الحشد لدخول ميدان التحرير والاعتصام به. ودعت عدة صفحات إخوانية على «فيس بوك»، و«تويتر»، لمحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى، وقالت صفحة «ألتراس مرسى»: «إحنا عايزين نحاصر مدينة الإنتاج الإعلامى، آه أكيد عليها حراسة مشددة، بس نحاول نوصل لها، ما احنا كده كده بنموت، فنموت واحنا بنوتّرهم وبنستفيد أحسن ما نموت فى الشوارع». وقال عصام محمد، أحد الكوادر الشبابية لتنظيم الإخوان ل«الوطن»، إن تظاهرات الجمعة ستشهد تصعيداً جديداً من جانب أنصار مرسى، خصوصاً فى ظل ما سماه «استمرار عمليات التنكيل بمعارضى النظام الحالى».