شدد علماء الأزهر والأوقاف المشاركون بالقافلة الدعوية في مدينة السلوم، على ضرورة استثمار طاقة الشباب، وحسن توجيهها فيما يخدم بناء الوطن بناءً قويًا اقتصاديًا وثقافيًا، وذلك عن طريق العلم والعمل ودعم الانتماء للوطن خاصة بالمناطق النائية. وطالب العلماء، "مؤسسات المجتمع، بالتعاون والعمل على إعادة تأهيل الشباب تأهيلًا مبنيًا على العلم والدين الصحيح، ودفعه إلى العمل والإنتاج والابتكار بعيدًا عن تلك الثقافات التي تسربت إلى أخلاقيات المجتمع عامة والشباب خاصة، وأن نغرس فى نفوس الشباب احترام الآخر وخاصة في المناطق النائية". وقال الدكتور محمد عبدالعاطي رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية بجامعة الأزهر، في ندوة المسجد الكبير بالسلوم، إن الإسلام وجَّه الشباب إلى استثمار طاقاتهم فيما ينفع العباد والبلاد، وذلك عن طريق العلم والعمل. فقد دعا الإسلام إلى الأخذ بالعلم وحث على طلبه ونشره، ولذلك برز فى تاريخ المسلمين المُشْرِق علماء في شتى التخصصات أفادت البشرية منهم أيما إفادة كابن سينا، والحسن بن الهيثم، والرازي، وجابر بن حيان وغيرهم ممن تركوا خلفهم ثروة علمية خدمت البشرية فى كافة المجالات. وأكد الشيخ رفعت جابر مدير إدارة المساجد الحكومية والنذور في ندوة المسجد الكبير بالسلوم، "إننا فى حاجة إلى أن نعيد تأهيل الشباب تأهيلًا مبنيًا على العلم والدين الصحيح، ودفعه إلى العمل والإنتاج والابتكار بعيدًا عن تلك الثقافات التي تسربت إلى أخلاقيات المجتمع عامة والشباب خاصة، وأن نغرس فى نفوس الشباب احترام الآخر"، مشددًا على ضروة اهتمام مؤسسات الدولة بالشباب فى المناطق النائية والحدودية ودعم الانتماء الوطني. وقال الدكتور إبراهيم عبد الجواد، في ندوة بمسجد الإيمان بمدينة السلوم، إن "إتقان العمل عبادة يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، بغض النظر عن رقابة الرقباء من الخلق، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه)، ويقول الله سبحانه وتعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).