روى حسن سلامة، المواطن المصري الذي تعرض للاعتداء في الطائرة الرومانية، تفاصيل الواقعة، واصفًا إياها بأنها "قمة العنصرية والتخلف". وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية ياسمين سعيد، مقدمة "الجمعة في مصر"، عبر شاشة "MBC مصر"، أنه صعد إلى الطائرة برفقة زوجته ونجله: "كنت قاعد جنب ابني ومراتي قاعدة قدام، لكن المضيفة استفزتها وزعقت لها وطلبت منها تشيل شنطة اليد بتاعتها اللي كانت فيها كل حاجتنا على الأرض، فشالت الشنطة، بعدها زعقت لها تاني، وطلبت منها تشيل الشنطة فوق". وتابع أنه توجه لنجدة زوجته ورفض أن يضع الحقيبة في الأعلى، لأنها لم تكن إلا حقيبة يد: "ثم أهانتها المضيفة، لأن زوجتي وأنا لم نكن نتحدث إلا اللغة الفرنسية، بينما المضيفة لم تكن تتحدث إلا باللغة الإنجليزية، وطلبت منها ألا تجلس على كرسي الطائرة إلا إذا كانت تجيد الحديث باللغة الإنجليزية بسبب مخرج الطوارئ، ما تسبب في ضحك الناس، وانزعاج المضيفة". وواصل: "بدلت مع زوجتي، لكن هي جابت البوليس وراحوا لزوجتي، وأصروا على الحصول على جواز السفر الخاص بها، فرفضت وطلبت إعطائهم جواز السفر الخاص بي، لكنهم رفضوا، فرفضت إعطائهم أي جواز". وأردف: "الشرطة قالت لنا إن الكابتن أمر ينزلنا، فالركاب كلهم هددوهم إن كلهم هينزلوا، ومن هنا بدأت المشادة مع البوليس، ومراتي جات لها بغيبوبة سكر، وقعدوا يعالجوها حوالي ساعة ونصف في الطائرة، وأنا قعدوني في عربية بوليس بالحديد، وكل الركاب خرجوا من الطائرة". وأوضح، أن الشرطة احتجزته في غرفة بالمطار لمدة ساعتين، ثم بعدها سمحوا له بزيارة زوجته، حيث كانت نائمة، وكان طفله منهارًا: "دخلوني غرفة وقلعوني هدومي وعملوا كشوفات، ولقوا كدمات في كل جسمي، ده لو إرهابي مش هيقدروا يعملوا معاه كده". وتابع، أنه عندما توجه إلى شركة الطيران، علم بإلغاء تذكرته وذلك بناءً على طلب الكابتن، وذلك بعدما انتظر مع أسرته 4 ساعات في المطار، بعد الإفراج عنه وأسرته: "قالوا لي اتصرف ولو عاوز تذكرة، في واحدة بضعف المبلغ، وقعدنا 24 ساعة في المطار، وواحدة من بناتي سبقتنا على القاهرة، وحجزت لنا تذاكر في تركيا، وبعدها اتجهنا لشرم الشيخ".
