أكد وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، اليوم، دعم بلاده لتونس لاستكمال المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذى عقده مع نظيره التونسي، منجى حامدي، عقب جلسة مباحثاتهما بباريس. وأشاد فابيوس بالعلاقات التي تربط بين باريس وتونس في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، معربا من جديد عن تهنئته للشعب التونسي، بعد إقرار الدستور الجديد للبلاد باعتباره الخطوة الأساسية في عملية الانتقال الديمقراطي. وشدد الوزير الفرنسي، على وقوف باريس إلى جانب الشعب التونسي، كما تعمل فرنسا أيضا لكى يتم ذلك أيضا على مستوى أوروبا والمنظمات الدولية وكذلك مجموعة الثمانية، مضيفا أنه بحث ونظيره التونسي العديد من القضايا الإقليمية والدولية الرئيسية، مذكرا بأن فرنسا تعد الشريك الأول بالنسبة لتونس في عدة مجالات. وأعلن فابيوس، أنه سيقوم بأول زيارة مشتركة مع نظيره الألماني في المنطقة العربية إلى تونس، مما يعكس مساندتنا ل"تونس الديمقراطية، مشيرا إلى أنه قرر أيضا قضاء إجازة الصيف المقبل بتونس. ومن ناحيته، أكد وزير خارجية تونس، أنه حرص على القيام بأول زيارة له إلى أوروبا إلى فرنسا في إطار العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين البلدين، مضيفا أنه ناقش ونظيره الفرنسي تعميق التعاون المشترك، كما أطلع رئيس الدبلوماسية الفرنسية على الأولويات التي حددتها الحكومة التونسية الجديدة وخاصة في النواحي السياسية والاقتصادية والأمنية وأيضا الخطوات التي يتم اتخاذها حاليا لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وفقا لخارطة الطريق. وردا على أسئلة الصحفيين حول التعاون الأمني بين باريس وتونس، أكد فابيوس، أن المناقشات تتواصل بين الجانبين لدعم تونس على الصعيد الأمني لاسيما فيما يتعلق بتسليمها مروحيات وذلك نظرا لأهمية مسألة الأمن بالنسبة لتونس وارتباطه بالعملية الاقتصادية. وعن الأزمة الحالية بين فرنسا والمغرب على ضوء الأحداث الأخيرة، قال وزير الخارجية الفرنسي، أن الأيام الماضية شهدت توترا، مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، أجرى اتصالا هاتفيا مع العاهل المغربي، الملك محمد السادس، كما هاتف هو شخصيا "فابيوس" نظيره المغربي.وأوضح أن الجانب الفرنسي، قام بتقديم توضيحات وأعرب عن آسفه لما حدث خلال الأيام الماضية.